هاتوي محارب التاينو العظيم

هاتوي محارب التاينو العظيم

في مدينة باراكوا الكوبية كُتب على لوحة قاعدة لتمثال شامخ: «إلى ذكرى الزعيم هاتوي» سلف الحرية الكوبية الذي أعدم حرقاً على يد الأوروبيين عام 1512.

هاتوي هو محارب عظيم من شعب التاينو، المحارب الذي قتله الإسبان أثناء غزو العالم الجديد في القرن السادس عشر الميلادي. فقبل أن تكون العبودية موجودة في المستعمرات الأوروبية في العالم الجديد، وحتى قبل أن تغامر سفن الرقيق الهولندية والبريطانية الأولى بأعمال القرصنة وبيع البشر، اكتشف الغزاة الإسبان شعب تاينو في البلاد التي أطلقوا عليها اسم هيسبانيولا «الآن هايتي وجمهورية الدومينيكان» وكوبا.
سنة 1512، دعا شعب التاينو الإسبان إلى وليمة عظيمة على شرفهم. وبعد الوليمة والتهام الطعام والشراب، سحب الإسبان سيوفهم وقتلوا من استضافهم وقطعوا الأطفال والنساء والرجال، وأجبروا البقية على العبودية وتبادلوا الفكاهات فيما بينهم أثناء الثمالة حول من قتل أكثر!
تمكن 400 شخص من أصل 2500 من شعب التاينو النجاة من المجزرة ونزحوا على متن الزوارق من هيسبانيولا إلى شرق جزيرة كوبا. ومن هناك، قاد هاتوي أول حرب عصابات ضد الغزو الأوروبي لنصف الكرة الغربي. نفذت فرقته العديد من هجمات الكر والفر ضد الغزاة ولم تُهزم في معركة واحدة. لكن خائناً أعلم الإسبان عن الجبل حيث اختبأوا وتعرضوا للحصار والأسر.
مَثَل هاتوي محارب التاينو العظيم أمام الجنرال الإسباني الذي أخبره: إذا قبلت ملك إسبانيا بصفته ملكك ويسوع المسيح كمخلصك، فسوف نقتلك بسرعة وستتجه إلى الجنة السماوية إلى الأبد. ولكن إذا كنت لا تقبل الملك ويسوع، فسوف نحرقك على قيد الحياة وستكون ملعوناً للحرق في الجحيم إلى الأبد.
سأل هاتوي: هل يوجد إسبان في الجنة؟ ضحك الجنرال: أوه، نعم السماء مليئة بالإسبان. فكانت آخر كلمات هاتوي: أُفضّل أن أحرق في الجحيم إلى الأبد بدلاً من قضاء يوم واحد في الجنة مع الإسبان. فربطوا هاتوي إلى كومة خشب وأعدموه حرقاً بالنار.

معلومات إضافية

العدد رقم:
973