رحيل المترجم أبو بكر يوسف
رحل المترجم المصري الدكتور أبو بكر يوسف، أحد أبرز مترجمي الأدب الروسي إلى اللغة العربية بعد صراع مع المرض.
وعرف أبو بكر يوسف بترجماته المميزة، ومنها: مسرحيات أنطون تشيخوف، والعديد من روايات دوستويفسكي، ومؤلفات ألكسندر بوشكين وميخائيل ليرمنتوف ونيكولاي غوغول ومكسيم غوركي وألكسندر كوبرين وميخائيل شولوخوف، وفيودور توتشيف، وفاليري بريوسوف، وأسماء أدبية أخرى، تركت وراءها أعمالًا أدبية عظيمة، من شعر ونثر وقصّة قصيرة ورواية.
ولد المترجم الراحل أبو بكر يوسف، في 20 مايو عام 1940، في محافظة الفيوم في مصر، وأنهى دراسة الأدب واللغة بجامعة موسكو الحكومية عام 1964، ثم حصل من نفس الجامعة على شهادة الدكتوراه عام 1976. وعمل مترجماً ومحرراً أدبياً في جريدة «أنباء موسكو» التي كانت تصدر باللغة العربية في العاصمة الروسية، وبعد ذلك وحتى عام 1991، كان يعمل مترجماً أدبياً في دور النشر السوفييتية، مثل: التقدم ورادوغا.
كان الراحل عضو شرف في اتحاد كتاب روسيا، وهو أول مترجم عربي يمنح هذه العضوية، ومنح عام 2011 ميدالية بوشكين، تقديراً لجهوده في الترجمة، حيث ترجم يوسف لكل من أنطون تشيخوف، ألكسندر بلوك، ألكسندر بوشكين، ميخائيل ليرمنتوف، وغيرهم لتصل أعمال أبو بكر يوسف إلى نحو 30 عملاً مترجماً.
عقب رحيل المترجم، أبو بكر يوسف، أرسل اتحاد الكتاب الروس تعزية يعدد فيها مناقب الراحل، ويستعرض مسيرته المهنية التي أثرى فيها المكتبة العربية بروائع الأدب الروسي.
تمثل مسرحيات تشيخوف بدايات دخوله إلى عالم الترجمة الأدبية. بعد أن ذهب إلى موسكو موفدًا من الحكومة المصرية لمتابعة الدراسة هناك، وبتخصّصٍ تمايز من خلاله عن بقيّة الموفدين معه، ومن قاعات الدراسة في جامعة موسكو الحكومية، بدأ يوسف، خطوةً وراء خطوة، بالدخول والتعمّق في فضاء الأدب الروسي، حيث تكوّنت وتبلورت رغبته في ألّا يكون مجرّد قارئ لهذا الأدب فقط. هكذا، ما إن حصل على شهادة الدكتوراه في تخصّصه، أي: الأدب الروسيّ، حتى قرّر البقاء في موسكو كخطوةٍ أولى من أجل التفرّغ للعمل في حقل الترجمة الأدبية
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 904