بوست سوري عن الحدث الباريسي
سجل السوريون حضورهم في «المنزليزيه» لمتابعة آخر أخبار الحركة الشعبية الاحتجاجية الباريسية المسماة «حركة السترات الصفراء»، ومن جانب آخر عبرت شرائح سورية مختلفة عن رأيها في بوستات وتغريدات ومقالات وتقارير إخبارية عما يحدث في «الشانزيليزيه».
وهكذا برز البوست السوري الساخر متناولاً الحدث الباريسي في محاكاة للحركات الشعبية وأحداث البلدان العربية منذ عام 2011، وكتب البعض شعارات من مثل: ماكرون أو نحرق الكون، يلا أرحل يا ماكرون، وظهر شعار الشعب يريد إسقاط النظام مكتوباً باللغة العربية في شوارع باريس! وزادت بوستات وتغريدات أخرى من التهكم الساخر، فكتبت عن «تنسيقية باريس» وشاهد العيان «أبو جورج الباريسي» و«العفيشة والمندسين الباريسيين»، واستعاد البعض الآخر شخصيات سورية أثارت سخرية واسعة على وسائل الإعلام في وقتها. وطالب البعض بانعقاد مؤتمر أصدقاء الشعب الفرنسي في سورية، وأطلقت دعوات لفرض عقوبات سورية على فرنسا، والاستعداد لاستقبال اللاجئات قبل اللاجئين.
للعدميين أسلوبهم الخاص في التعبير عن الحدث الباريسي كما باقي الأحداث، كتب أحدهم لك سمعتو شو صار؟ قال ولعانة بباريس! مين باريس؟!
وللشامتين حضورهم من البوست البسيط والتغريدة الصغيرة إلى بعض وسائل الإعلام، حيث تحمست صحيفة رسمية وكتبت عن «القمع العنيف على يد نظام ماكرون»، وأعلنت جهة رسمية عن قلقها من الأحداث الفرنسية، وغرد آخرون: بيستاهلو، انقلب السحر على الساحر. كما ارتفعت درجة الشماتة على وسائل التواصل الاجتماعي وأطلق هاشتاغ «ثورة الكرواسان». ومن جانب آخر رفضت بوستات عديدة الموقف الشامت وإخراج الأمور عن سياقها وكتبت «ترا الشماتة بالآخر ما بتنضف وجهك الأسود ها».
أما النشرة الشتائية العاجلة التي شغلت السوريين فأذاعت خبر خروج مظاهرات لإسقاط النظام الفرنسي في ضواحي باريس بالتزامن مع خروج محطة توليد «دير باريس» من الخدمة وتطبيق نظام تقنين 4X2 في فرنسا بسبب أعمال التخريب، وناشد المندوب الفرنسي في الأمم المتحدة إرسال مبعوث خاص من سورية لإدارة أمور التقنين في فرنسا بينما تجري دراسة الطلب حالياً.
في كل ما سبق، لم يخف السوريون ظرافتهم المعتادة، كيف لا والخريطة السورية تضم مدينتين للظرفاء: حمص وعامودا.