خطبة الهندي الأحمر ما قبل الأخيرة أمام الرجل الأبيض
لؤي محمد لؤي محمد

خطبة الهندي الأحمر ما قبل الأخيرة أمام الرجل الأبيض

يرفع المغني البريطاني روجر ووترز العلم الفلسطيني والكوفية الفلسطينية خلال حفلاته الغنائية المختلفة حول العالم.  ومن أشهر أغاني الفنان الذي أسس فرقة بينك فلويد عام 1965 هي أغنية Palestine is my home، يؤكد من خلالها أن فلسطين هي موطنه ودياره التي يتمنى أن يعود إليها يوماً ما.

يعتبر ووترز من أشهر الفنانين العالميين المدافعين عن القضية الفلسطينية والمناهضين للاحتلال الصهيوني، لا يترك مناسبة دون أن يعبر فيها عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، فى حين يتهمه الاحتلال بمعاداة السامية، بسبب أغانيه المناصرة للقضية الفلسطينية.
تمتلئ صفحته الرسمية على «التويتر» بتغريدات التضامن والاحتجاج وصور مسيرات العودة، وأصدر مقطعاً موسيقياً من كلمات الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش بعنوان «خطبة الهندي الأحمر، ما قبل الأخيرة، أمام الرجل الأبيض».
كتب ووترز على صفحته على موقع فيسبوك: المعزوفة تتضمن، خطبة الهندي الأحمر، ما قبل الأخيرة، أمام الرجل الأبيض، لكنها بالإضافة إلى ذلك، تتوجه بالحديث عن فلسطين درويش المحبوبة، وسكانها وجميع ضحايا الاستعمار الاستيطاني في كل مكان.
وتزامن إصدار المقطع الغنائي بشكل مشترك مع الثلاثي جبران في باريس، تزامناً مع الذكرى الـ 70 للنكبة الفلسطينية التي قتلت فيها العصابات الصهيونية عام 1948 آلاف الفلسطينيين وهجرت مئات الآلاف منهم، ولا يزال الملايين منهم لاجئين في شتى أنحاء العالم بعد احتلال فلسطين.
حمل المقطع الموسيقي عنوان «سيادة»، متهكماً على سيادة البيض كفكر عنصري مبني على الاعتقاد بأنّ الأفراد ذوي العرق والأصل الأبيض هم أسياد على البشر من الأعراق الأخرى، وينتقد ووترز في هذه الأغنية، سياسة ترامب العنصرية اتجاه الفلسطينيين.
هتف روجر في حفلة المكسيك قبل أشهر أمام 300 ألف شخص: رسالة إلى ترامب، المقاومة بدأت اليوم. وكتب منتقداً ما تبثه وسائل الإعلام العالمية حول الشعب الفلسطيني: جلسَ القرد على كومة من الحجارة، وحدّق في العظم المكسور في يده، وفكّر بينه وبين نفسه: الذاكرة غريبة. التاريخ للحمقى... الألمان قتلوا اليهود، واليهود قتلوا العرب، والعرب قتلوا الرهائن، وهذه هي الأخبار. هل مَن يستغرب أنّ القرد مُرتبِك». وأطلق أخيراً صفة النازية والفاشية على الاحتلال.