حزيران فاتح المدرّس

حزيران فاتح المدرّس

في 28 حزيران سنة 1999م رحل فاتح المدرّس، ولكن بقيت أعماله تخاطبنا حتى اليوم. ولد الفنان الراحل في مدينة حلب عام 1922، وتخرج من أكاديمية الفنون الجميلة في روما، ومن المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس.

 

ظهرت أعماله الفنية إلى الوجود في فترة مبكرة وساهم في بدايات النشاط الفني السوري. شغل منصب نقيب الفنانين التشكيليين. وعمل أستاذاً في كلية الفنون الجميلة في دمشق لغاية عام 1993. انتخب نقيباً للفنون الجميلة في سورية لفترة طويلة. كما مثل سورية في العديد من التظاهرات الفنية العربية والدولية.
أعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة السورية والمتحف الوطني في دمشق والفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر، والعديد من المؤسسات العامة والشخصيات العالمية ضمن مجموعات خاصة.
كان الراحل إلى جانب كونه فناناً تشكيلياً، موسيقياً، كاتباً للقصة القصيرة، فكتب «عود النعنع» و«خيرو العوج» اللتين انتقلتا إلى السينما لاحقاً. وقدّم إبداعات في الشعر، ونشر عدة مطبوعات، وشارك عام 1962 في نشر أول بيان فني للفلسفة الجمالية عن الفن العربي.
وشارك فاتح المدرس في الكثير من المعارض الفنية داخل سورية وعلى مستوى عالمي في بيروت وباريس وبون وواشنطن ودبي وموسكو ومونتريال ولندن وغيرها من العواصم العالمية. مارس فاتح التصوير وكتابة القصة والرسم الصحفي كما له محاولات فكرية ذات أهمية.
بعد وفاته استمر مرسمه في استقبال معارض الفنانين حتى عام 2011 وتوقف مع بدء الأزمة السورية ليعود إلى العمل مرة ثانية ربيع 2018.