ما لم تعدْ تريد!!
ما لم تعدْ تريد.. كلّ ما لم يعد يشعرك بالذنب، بالندم؛ "الطموح يفضي إلى ما بعدَه"!!.. تدير ظهركَ وكأن شيئاً لم يكن.. قسوة غير مسبوقة، مخيفة ولعلها الأقسى منذ بدء حروب الأرض.. تسخر من البقاء وتخجل "لأنك تسخر"!!، تفشل في التظاهر والتماثل "تلملم ذاتك وتعرف ما تريد".. وكأنك تأتي من بلاد البرد إلى الحرب "هواؤكَ شهيُّ في القتال"!!..
ما لم تعد تريد، أرض الضحايا والعنف والهرب، حقدٌ ودمٌ وقتلٌ مفتوحٌ حتى الآخرة.. ما لم تعد تريد، أرضٌ أُصيبت!!.. العنف "ندم" والقائمة تطول من الإصابات.. قائمة طويلة من الأسماء تحتضر إلى الآخرة وكأن الأخير لم تعد تريده.. تدير ظهرك وحيداً ، الوحدة اعتقال الضحية والجلاد في أرض وحيدة "هي الأرض هكذا عندما تُصاب.. تسخر"!!..
ما لم تعد تريد.. تصعد من دون أن تسقط "تقليدٌ في الاتجاه الخطأ"!!.. قائمة طويلة من الإصابات "عصاباتٌ كلها الأرض" وكأن الهواء في شهوة الدم لم يعد يكفي!!.. لا تشته هواء غيرك في القتال، وإن قتلتَ مرة أخرى في الحرب الجديدة، لا تسخر من دم القتيل.. أدرْ ظهركَ قبل أن يحمل الدم راحتيك واتركه "موتُه نقيٌّ أمام قتلك"!!.. عدْ إلى التظاهر "بريء دمكَ من قتلي".. تفشل "ترْس القتل.. فشل"!!.. لا عودة ولا هرب، إصاباتٌ كلّها الأرض "حتى الآخرة"!..
ما لم تعد تريد.. كل ما لم يعد يشعركَ بالسقوط "إصابة الهدف في اختراق خاطئ"!!.. الندم أقسى من العودة والاعتراف أشدّ بؤساً من الذنب.. كنْ صائباً "أدر ظهركَ" إن عرفت ما تريد، واتركها "مصابَة".. كن صائباً "أدر ظهرك" إلى ما لم تعد تريد، وللأرض وقتها أن تسخر، ولك أن تخجل!!..
قسوة رهيبة منذ بدايات حروب الأرض.. بخْلُ الأرض حلاوة الإصابة "تقوّي".. اختراق الدم ترْس البقاء.. وأنتَ في القسوة غير المسبوقة لم تدرك حتى اللحظة أن "ما لم تعد تريد" هو كل ما سيبقى من "أرض"!!.. فلا تخجل وأدرْ ظهركَ وافعل ما شئت.. فالأرض تقوى حتى وإن هربتَ أنتَ من "الإصابة"!!.
عن مجلة الأزمنة*