كل قاسيون وأنتم بخير

كل قاسيون وأنتم بخير

تستعد شعوب العالم في الأيام القادمة لإحياء مئوية ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى «1917-2017»، وإحياء الذكرى الـ 50 لاستشهاد الطبيب والمقاوم الأرجنتيني تشي غيفارا في غابات بوليفيا، ستقام فعاليات كبرى في كامل الكرة الأرضية بتلك المناسبات كمحطات هامة في تاريخ نضال البشرية، للتحرر والانعتاق من الظلم والاستثمار.


في محطة هامة من تاريخ البلاد، قطعت جريدتنا «جريدة قاسيون» نصف قرن من عمرها الوطني والحزبي والصحافي «1967-2017»، خمسون عاماً منذ صدور العدد الأول، كانت «قاسيون» خلالها صوتاً للكاحدين السوريين في المراحل والمحطات السياسية المختلفة التي مرت فيها سورية وما تزال.
خمسون عاماً و831 عدداً والعديد من المراسلين والمحررين والمخرجين، وآلاف المواد المنشورة، وشعار كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، هي حصيلة قاسيون بالأرقام، لكنها أكثر من ذلك سياسياً وإعلامياً وشعبياً، لن يقاس ذلك بالأرقام بل بوزنها وتأثيرها السياسي والمعرفي.
كانت قاسيون نشرة منطقية لمنظمة الحزب في دمشق منذ عام 1967، تواتر صدورها شهرياً أو كل عدة أشهر واختلف شكلها عدة مرات حتى عام 1998، بعد ذلك أصدرها الشيوعيون السوريون كجريدة نصف شهرية بـ 16 صفحة بناء على قرار المؤتمر الاستثنائي للحزب الشيوعي السوري 18/12/2003، تحولت إلى أسبوعية بـ 12 صفحة عام 2007، و16 صفحة عام 2011، أصبحت ناطقة باسم حزب الإرادة الشعبية بقرار المؤتمر التاسع الاستثنائي 3/12/2011. اعتباراً من العدد 613 تموز 2013 صدرت الجريدة أسبوعياً بحلتها الجديدة وبـ 24 صفحة، واعتمد الشكل الحالي للجريدة منذ العدد 700 في نيسان 2015.  
بعد هذا الطريق الطويل والشاق، تركت «قاسيون» بصمتها على الحياة العامة في سورية، تركت تجربة معرفية متراكمة خلال مسيرتها النضالية العريقة، وحققت قفزات كبيرة في العقد الأخير من تاريخ البلاد في الشكل والمحتوى. لا بد من توجيه التحية إلى الرواد الأوائل من المحررين بهذه المناسبة.
بعد 100 عام على ثورة أكتوبر، و50 عاماً لصدور «قاسيون» ما تزال الاشتراكية هي الحل، وما زالت «قاسيون» تشق طريقها وتراكم تجربتها المعرفية والإعلامية، لتحقيق كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار. كل قاسيون وأنتم بخير.

معلومات إضافية

العدد رقم:
831