مهرجان «لوكارنو» يدين بوش وأولمرت
شغل السينمائيون المشاركون في دورة هذا العام لمهرجان لوكارنو السينمائي في سويسرا، الحرب الظالمة التي شنتها وما تزال دولة الكيان الصهيوني على لبنان، والحرب العدوانية الصهيونية المستمرة على الشعب الفلسطيني. فقد حمل أكثر من 300 سينمائي في مدينة لوكارنو أعلاماً تنادي بالسلام بكل اللغات ومن بينها العربية. «نداء لوكارنـو» كما أسماه المشاركون يـحمل مطالب محـددة «أن يتم وقـف إطلاق النار الفوري في لبنان وأن يتم إنقاذ ضحايا جنين وأن يكون هناك تدخل سريع من الأمم المتحدة لوقف هذه المأساة».
لقد كان نداء صارخاً حمل بعض الكلمات التي قد تبدو للوهلة الأولى مجرد كلمات عابرة وغير مؤثرة تنشد العدالة، ولكن، لأنها تأتي في وقت يكاد العالم يغرق فيه في بحر من الدم والظلم، ذلك الظلم الذي يدينه جميع الشرفاء على وجه البسيطة، فهي تحمل أبعد الدلالات والمعاني.
إنه أمر بغاية الأهمية أن يشارك في توقيع النداء صحافيون ومخرجون وممثلون من كل أنحاء العالم، وبعضهم من يهود. ولم يكن غريباً أن تعلق لافتة كبيرة بالقرب من دار العرض الرئيسة في المهرجان كتب عليها «بوش وأولمرت مجرما حرب». إنها إدانة أكدها الجميع بغض النظر عن عروقهم وجنسياتهم وأديانهم، وهم الذين حملوا أفلامهم لتشارك في المهرجان راصدة مختلف أوجه الحياة، ومختلف الأحاسيس الإنسانية وخاصة تلك المشاعر المتألمة من الرعب والخوف والترقب التي تفرضها الحروب على الإنسان.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 280