محمود درويش : شاعر طروادة

تدعو الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 لحضور «محمود درويش: شاعر طروادة» لفرقة الورشة المسرحية، من إعداد وإخراج حسن الجريتلي، الذي يقام أيام 8 و9 و10 كانون الثاني 2009 في الصالة المتعددة الاستعمالات بدار الأسد للثقافة والفنون.

هذا العمل الذي أنتجته الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 سيعرض للمرة الأولى في دمشق قبل جولته في مسارح أخرى في العالم. وهو يشكل ختاماً للريبرتوار المسرحي الغني الذي استضافته دمشق خلال عام الثقافة، واستكمالاً لخطة الاحتفالية في استقطاب الأسماء المسرحية العربية الكبرى لتقدم إبداعاتها ضمن فعاليات الاحتفالية، خاصة وأن الحديث يدور عن واحدة من ألمع الفرق المسرحية العربية.

بالمقابل، فإن «محمود درويش: شاعر طروادة» هو جزء من فعاليات فنية وثقافية هامة تقيمها الاحتفالية تضامناً مع الشعب الفلسطيني في غزة، كما أنه بمثابة تحية تطلقها عاصمة الثقافة العربية لعام 2008 إلى القدس عاصمة الثقافة العربية في عام 2009.
في هذا العرض يقدم متدربو وبعض فناني فرقة «الورشة » تجميعاً مسرحياً (كولاج) عن الشاعر الراحل محمود درويش مأخوذاً من قصائده وأحاديثه، ومن المادة المكتوبة والصوتية والمرئية التي استعانت بها «الورشة» كمصادر لمشروعها الكبير «طروادة..» الذي يقوم الشاعر المصري جرجس شكري بوضع اللمسات الأخيرة في إعداده عن «نساء طروادة» ليوريبيدس، وذلك بالتعاون مع د.ماري إلياس والمخرج حسن الجريتلي.

يقول الراحل محمود درويش ضمن هذا السياق: «أنا متأكد أنه كان هناك شعراء في طروادة. ولكن صوت هوميروس، صوت المنتصرين، طغى حتى على حق الطرواديين في أن يحكوا جانبهم من القصة. أنا أحاول أن أكون شاعر طروادة».
يذكر أن فرقة الورشة المسرحية واحدة من أعرق الفرق المسرحية العربية، حيث بدأ نشاطها منذ عام 1987. وقد بدأت بـ«تمصير» نصوص عالمية بحرية متزايدة حتى عام 1992 ، ثم انتقلت إلى استكشاف فنون العرض التراثية التي سبقت دخول نموذج المسرح الغربي إلى مصر، ومظاهر الحياة اليومية، كما صاغت عروضها الخاصة خلال هذه الفترة من البحث والتدريب مثل «غـزيــر الليـل»، «حـلاوة الدنيـا» وفى سنة 2003 قدمت الورشة «رصاصة في القلب» لتوفيق الحكيم.

معلومات إضافية

العدد رقم:
386