ذكرى.. وخادم الأسطول
المأساة التي حلَّت بالمطربة التونسية ذكرى ذات الثمانية والثلاثين عاماً، حيث دفعت حياتها ثمن أغنيةٍ صدحت بها في وجه طغاة السعودية، تعري حقيقتهم وتكشف دورهم الرخيص في خدمة الإمبريالية الأمريكية، فتلقت ست عشرة رصاصةً في سائر جسدها، وحكاية مصرعها عام 2003 معروفةٌ للكثيرين لكن كلمات أغنيتها ظلت إلى حدٍ كبير طيَّ الكتمان نتيجة ملاحقة أي محاولة لانتشارها.
حريٌّ بنا اليوم، وحكام الخليج في أوج شراستهم وحقدهم على شعبنا، أن نعيد نشر كلمات الأغنية ليقرأها الجميع :
«مين يجرا يقول»
مين يجرا يقول..
هذا مش معقول
بنزور ونبكي عالكعبة وقبر الرسول
قالولي الدمعة بتهدد أمن الأسطول
قالولي صوتك بيهدد أمن الأسطول
إبكي في صدرك هنّينا
لا تقلّب راحة راعينا
راعينا حاكم مش حاكم
حامي الأسطول
واهم مش فاهم مَسطول
بيحمي البترول
مكة حاميها حراميها
خلِّي في صدري باقيها
مين يجرا يقول
للحاكم كرسيك يزول
قلتلهم مكة أنا جدي فاتحها بسيف
قالولي الغرب يحميها
وأنت اللي ضيف
ابكي في صدرك ريحنا
لا تسيل دموعك تفضحنا
لا النصر يجينا من قصرك ولا نحلم بيه
والحج إن كان بفضلك ملحوق عليه
لأنك لا مُضر ولأنك سيف الله المسلول
بأي بسيطة أو أطهر بقعة مصقول؟
مين يجرا يقول لك ارحل
يا أخ الإسلام لا تزعل
خلينا نطهر ما دنس جيش الأسطول
لا تكتب عنا تسيسنا لا رضينا الذل
أمتنا تمهل لا تهمل
وبقواها الثورة تعمل
ثقتنا في الله كبيرة
والشدة تزول
ونقود الزحف المقدس للكعبة طول
ساعتها نقول للحاكم كرسيك يزول يا ظالم
وساعتها نطهر ما دنس جيش الأسطول..