أوراق خريفية.. /ردود سريعة/
■ المناضل السري - معارض على طول: نوافقك على أن العصافير لا تعشش في أبنية الأقفاص أبداً! ولكن ليس بسبب الأحكام العرفية وما ينجم عنها يا رفيق! بل لأن العصافير تهوى الطبيعة وتفضّل بناء أعشاشها في الخمائل.
● المعذبة إلى ما شاء الله: إن معاناتك في مشاهدة برامج «الأيدي الماهرة» و«بناة الأجيال» و «أحلى غنّية» و... يمكن حلّها ببساطة: عليك بمشاهدة النقل الحي والمباشر لجلسات مجلس الشعب على شاشة القناة الثانية.
■ السيد فأر الجرائد: نقدّر عدم سرورك لدى قراءتك أخبار المسؤولين في الصحف الذين يتفقّدون المعسكرات الإنتاجية للطلبة واعتبارك لها مضيعة للوقت... ولكن يجب أن تقبل امتعاض المسؤولين من مشاعرك هذه، إعمالاً لمبدأ الرأي والرأي الآخر.
● الأخ غراب الأحلام: إن الكوابيس التي تكبسك في المنام ليس مردّها الديون المتراكمة عليك وإحباطاتك المتتالية من عدم زيادة الرواتب والأجور قبل نهاية هذا العام. بل بسبب عشائك الثقيل..! مكدوس وزيتون وزعتر.. قبل النوم يا بني آدم!
■ المقهور عبر التاريخ: لا نوافقك ياسيد مقهور بأن العذاب رفيق الإنسان منذ الأزل. ننصحك بالعودة إلى كتاب «الكامل في التاريخ» و «الأغاني» و «ألف ليلة وليلة» وسِير وحكايا الأغنياء الجدد... ففيها من القصص ما يدحض قناعاتك برمّتها.
● الثائر - غيفارا الشرق: إن اقتراحك بمحاكمة كبار المتنفذين محاكمة علنية على شاشات التلفزيون ومصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة.. فكرة (مو بطّالة) لكنها غير قابلة للتنفيذ حالياً، بسبب التآمر الخارجي والتهديد العسكري الإسرائيلي، والضغوط الإمبريالية، والتمزق العربي، والعولمة، والمفاوضات الصعبة للدخول إلى الشراكة الأوروبية، وإعادة انتخاب الرئيس الموريتاني، والعواصف الشمسية، وخسوف القمر، وانتشار مرض السارز في الصين....
■ السيد قط ليلة العرس: نواياك تجاه المدير العام باستخدامك أساليب التهديد والوعيد قبل استلامك وظيفتك الجديدة... غير حكيمة. والصحيح يا سيد قط! أن تباشر عملك أولا، وتتعّلم الهبش واللهط ثانياً , وترتكب جريمة اقتصادية ثالثا، وتطلع براءة رابعاً... عندها يمكن أن يضعك المدير «تحت التصرف» وتتفرّغ لمكتبك في بيع السيارات.
● الآنسة عذراء إلى الأبد: إن عزوفك عن الزواج كنوع من الاحتجاج على زيادة البطالة وفشل مكاتب التشغيل... أسلوب غير حضاري. ونبشّرك بأن الحكومة قد خصصت في مشروعها الإصلاحي المرتقب، راتباً للعاطلين عن العمل. يغنيهم عن التسول ومدّ اليد إلى جيوب الغير خلسةً، وتجشّم عناء تسلّق الجدران والدخول ليلاً إلى البيوت وانتهاك حرماتها، والظهور لاحقاً في برنامج «الشرطة في خدمة الشعب».
■ المعتقل - الطليق حديثاً: إصرارك على هدم مرحاض بيتك لأنه يشبه الزنزانة.. أمر يدعو للأسف والحزن فعلاً. يا أخي ما اختلفنا، العيش في المنفردة يفتقر إلى أبسط شروط الحياة الكريمة. ونحن معك بالابتعاد عن كل ما يذكّرك بها. ولكن هل فكّرت كيف ستقضي حاجتك بعدئذٍ؟ أنت تسكن في مدينة يا أستاذ! ومن غير المستحب إظهار عورتك للآخرين.
● المحامي - السنهوري وشركاه: لا يا عزيزي! لم نصل بعد إلى درجة تغيير شعار ميزان العدالة باقتطاع إحدى كفتيه! ففي ذلك قسوة وتطرّف شديدين.. نعتقد أن الشعار الواقعي للعدالة الحالية هو ميلان إحدى كفتيه فقط.! ننصحك بالتوغل أكثر في غابة القضاء.
■ العاشق الولهان - رومانس: هناك العديد من الوسائل للتقرب من الحبيبة والحصول منها على قبلة، فمثلاً وطالما نحن في فصل الشتاء، يمكنك التذرّع بالخوف الشديد من الرعد والصواعق... فتهرع للارتماء بأحضانها... وبعدها أنت وشطارتك دبّر راسك.
■ ضيا اسكندر - اللاذقية
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.