ماذا تقول يا صاحبي؟ من... ومن؟!

■ جئت ـ والله جابك ـ فهات أسمعنا بعضاً مما تحفظه من شعر الغزل. فأنت كما أعرف متابع للشعر والشعراء.

●● يقول الشاعر:

يعذبني أن أراكِ حزينة

  تجوبين درب الحياة الهجينة

وتمضين تحكين لي عن أماني

   بساح الهوى مدنفات طعينة

رفيقةَ عمري كلانا تعيس

  وأتعس منا هوى لن نخونه

■ دعنا من التعاسة وحدثنا عن الأحلام السعيدة الجميلة.

●● اسمع ما قاله الشاعر:

مسكينة أحلامنا .... أوهامنا

نحن الذين على الجراح مسيرنا... خطواتنا

نترقب الجنات نشربها منى

  معسولة الأنهار كوثرها سبي

من غصة الفقراء.. من جفني صبي

■ ماهذا ؟! جراح وغصات... وأوهام وهموم.. أليس في جعبتك مايفرح ويبهج النفس؟!!

●● كل الحق معك... وأنا مثلك أتوق لحديث مفرح سار ولكن أين منا هذا؟! وأنت مثلي تلاحظ أن أحاديث الناس 

ـ ونحن طبعاً من ضمنهم ـ هي احاديث كئيبة حزينة سداها ولحمتها المعاناة والقلق والهموم.

■ وما تفسير ذلك في رأيك؟!

●● تفسيره وبكل بساطة «إن واقع الناس لسان حالهم، أو إذا شئت عكست العبارة فتصبح لسان حال الناس هو واقعهم».

■ أقولها وبكل صراحة وعمري كما تعرف قارب السبعين:

لم نكن في مثل هذه الحال الصعبة المرهقة البائسة.

●● في هذه معك «بعض الحق».... لكن المطلوب هو الإجابة الواضحة الصادقة عن السبب أو الأسباب الكامنة في وصول الحال إلى هذا الواقع الحافل بكل ماهو مؤلم ومحزن ومتعب... وبالتالي يتطلب تحديد المسؤولية لوقف مسلسل التردي لتعود إلى الناس «بسمتهم» فماذا تقول يا صاحبي؟!

■ محمد علي طه

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.