فلاش باك

■ جوليا دومنا المرأة السورية التي تربعت على عرش روما في ذروة المجد التي كانت تتراءى به الحضارة الرومانية حيث «حكمت وهذبت وسافرت وعشقت».

اليوم جوليا دومنا في عرض استعادي راقص بتوقيع فرقة إنانا المجتهدة في الخروج من عباءة عبد الحليم كركلا.

صيغة تاريخية متعمدة من الإرث الحضاري السوري وكعادته جهاد مفلح في الارتكاز إلى الموروث الفني فيما مضى، يعرض علينا عبر مفردات وطاقات الفريق العامل في العرض تنويعة بصرية تستحق التوقف حيث شارك في صياغاته مجموعة كبيرة من الفنانين على رأسهم النحات أكثم عبد الحميد بتماثيله الرائعة التي زينت المعبد الروماني.

جوليا دومنا إذاً محاولة إضافية لترسيخ المسرح الراقص في سورية وعبرة في التجربة الممتدة نحو الاكتمال.

● تعرض سينما الشام هذه الأيام فيلم «ترامينيتر 3» في استحضار سريع ومباشر للخلطة الأمريكية في تسويق القوة ورؤية الخير والشر ووصفات العولمة المجسدة في البطل الإنساني المطلق والأممي في آن معاً في عرض معدني بحت وموسيقى تحبس الأنفاس وخدع بصرية تتوزع بين التقني وعضلات شوارزينغر وطاقاته العجيبة في تكرار متعمد عبر موشور الأكاذيب لشخصية الأمريكي الفارغة، شريط فاسد لوهم حضاري متردي.

■ مشروع الحياة الذي يعرضه علينا غسان الجباعي كما يجب أن يسميه على مسرح الحمراء «سلالم» والتي يصفها في بروشور العرض بتلك الدرجات المعتمة التي تقودنا إلى الضوء، حيث يضع غسان نفسه على المحك الإبداعي بامتياز مقدماً لنا عرضاً جاداً بتقنيات بصرية محكمة عبر نشيد الحياة  المعلقة حيث الحرية المقيدة وحرقة الاعتقال وعقدة التماثل مع الآخر السوي.

في تشكيل معرفي وشخصاني يتماهى مع الاستسلام وحالات الصراع الداخلي والارتهان للممكن المتوفر من إرادة السجن والسجان.. العرض يمتاز بأنه عرض حركة وتقنيات تنسجم مع حامل الموضوع الأساسي المتناول لمفاهيم الحرية كما يراها غسان جباعي المستحقة لتحية صادقة على التجربة المحكمة.

● تستعد مدينة حلب هذه الأيام لإحياء مهرجان خان الحرير الزوادة السنوية للمصاريف المفوترة وغير المفوترة.

سباق محموم يسير في تياره الحلبيون لتسجيل الأرقام القياسية غير المعترف بها عالمياً في مساحات تتوزع بين الطرب والموسيقى وتجارب الكباب والشاورما والكبب الحلبية في تشكيل كرنفالي لايرتقي إلى مستوى التنظيم.

 

■ م. أنزو