مالك ونوس  مالك ونوس 

سامي حواط في مهرجان السنديان: الغناء على بساط أحمدي

«أعرفكم، وأنتم في القلب رغم أنني لا أعرف الجغرافيا». قالها الفنان سامي حواط بعفويته المعتادة مخاطباً جمهوره السوري في مهرجان السنديان الذي يقام سنويا في قرية الملاجة في مدينة طرطوس والذي انطلق بدورته الثالثة عشرة في 12 من آب الحالي. 

وبعفويته تلك أضاف: «لقد أتينا إلى هنا كي نتعرف عليكم لذلك لم نعمل على تحضير برنامج محدد». فبعد اللقاء الشعري الذي شارك فيه شعراء من سورية وفلسطين والإمارات والدانمارك ولبنان وأقيم على هامشه معرض تشكيلي لفنانين من سورية وفلسطين والأردن والعراق أطل حواط مع فرقته الإطلالة الأولى على الجمهور السوري.

تراوحت أغاني هذه الأمسية بقطوف من ألحان زياد الرحباني التي غناها جوزيف صقر (والذي تذكره سامي بلحظة وفاء وبعاطفة صادقة فوجه تحية له)، ابتداءً من أغاني مسرحية «سهرية» وما تلاها من أعمال مسرحية وموسيقية قدمها زياد. ثم الأغاني التي جمعته مع الملحن مخول قاصوف، وصولاً إلى ألحانه الخاصة لنصوص بعض الشعراء أمثال جوزيف حرب وجورج يمين وغيرهما..

 

قدم حواط نفسه في هذه الأمسية على بساط أحمدي، فهو ما زال مؤمناً بالحلم وبالأغنية وبقدرتهما على التأثير. وقدم لبنان والمحيط العربي، كما قدمنا نحن بأحزاننا وأفراحنا. وبدا أكثر التصاقاً بتلك الهموم هذه الأيام حيث الشهداء ما زالوا يزدادون والفقراء لا يزال يُفقَرون.