طارق الناصر.. موسيقا تنبض بالحياة

يعد طارق الناصر من رواد حركة التجديد في الموسيقى العربية المعاصرة، وقد تعرف إليه الجمهور السوري مع الموسيقى التصويرية للعديد من الأعمال الدرامية التي لاقت إقبالاً جماهيرياً منذ (نهاية رجل شجاع) و (أخوة التراب) وحتى (الحجاج) و (الكواسر) و (آخر أيام التوت).

استطاع طارق الناصر ـ عازف البيانو ـ المزج بين الآلات الشرقية والغربية لخلق توليفات موسيقية متناغمة في نموذج قل نظيره.

وعن تجربته في إعادة صياغة الموروث الموسيقي يقول:

«إن في إعادة توزيع الموروث الموسيقي مسؤولية تفرض علينا أن نتعامل معها بحساسية وأمانة وحذر، باعتبارها تراكم سلسلة تجارب موسيقية تنتمي إلى عصور متعاقبة وليس لعصر واحد». وهكذا تعامل مع مقطوعات مازالت حاضرة ومشوقة في الذاكرة من التراث السوري كما في: (رقصة ستي) و (يا محلا الفسحة.. على راس البر). كما ثبت في أذهاننا جملة من  المشاهد المميزة لنهاية رجل شجاع مع الكلمات المؤثرة للأديب حسن . م. يوسف:

يا روح لاتحزني

يا قلب ضلك هني

زوار جينا عالدني

والعمر بحر نهار

 

طارق الناصر تغنى بالمدن وغازلها في (جرش)، (نوارة كراتشي)، (أندلسية)، وأخيراً (أردن) التي أهداها إلى روح مصطفى العقاد.