إعادة تنشيط الذاكرة الجمعية في معرض للوثائق الفلسطينية
افتتح في المجمع الثقافي في ابوظبي معرض الوثائق الفلسطينية الذي ينظمه بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية ويستمر المعرض الذي يقام في مناسبة ذكرى النكبة حتى العاشر من شهر أيار الجاري.
ويتضمن المعرض مجموعة كبيرة من أهم الوثائق والكتب والمراجع التي تتناول التاريخ الفلسطيني ، إضافة إلى معرض للصور الفوتوغرافية التي تسجل جغرافية وتاريخ فلسطين وأهم معالمها الأثرية.
ومع تصاعد الحملات الإسرائيلية المنظمة لطمس الهوية التاريخية والجغرافية والإنسانية والسكانية للأرض الفلسطينية ومحاولة استبدالها ونسبها إلى ما يروج له على أنه " تراث عبري " سواء في الداخل الفلسطيني أو في المؤتمرات والمحافل الدولية ذات الصلة , تتبدى أهمية عملية استحضار الذاكرة الجماعية هذه ومقاومة ما قال عنه المحتلون الأوائل بنسيان الأجيال العربية عموماً والفلسطينية على وجه الخصوص المجازر وعمليات القتل والتهجير والترويع التي مارستها العصابات الصهيونية منذ أوائل القرن الماضي لتبرير وتمرير فكرة " أرض بلا شعب وشعب بلا أرض " .
وقال عبد الحميد أبو النصر رئيس مجلس بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية الذي ينظم المعرض : " إن الهدف من إقامة مثل هذا النشاط هو إنقاذ الأرشيف والوثائق الفلسطينية من عمليات التدمير والإتلاف التي ينتهجها الاحتلال «الإسرائيلي» بغرض طمس الهوية الفلسطينية. "
وأشار أبو النصر إلى أن نشاطات المركز مستمرة بجهود خريجين متطوعين من ذوي الاختصاص في مجالات التاريخ والجغرافيا والصحافة والإعلام وغيرها من العلوم الإنسانية بما يخدم القضية الفلسطينية بالإمكانات البسيطة المتاحة، وقال: " لا يوجد لدينا دعم رسمي من أي جهة، حيث أن أغلب المساعدات منصبة على الوضع الإنساني والخيري. "