«هيرتا موللر» قريباً باللغة العربية
أثار قرار الأكاديمية السويدية بمنح الروائية الرومانية هيرتا موللر جائزة نوبل للآداب للعام 2009 استغراب العديدين، فعلى الرغم من أن موللر قد حصلت على عدة جوائز أدبية فيما مضى، وترجمت أعمالها إلى أكثر من 20 لغة، إلا أن الكثيرين لم يكونوا يعتبرونها مرشحة جدية لنيل الجائزة بوجود مرشحين مثل «فيليب روث»، «توماس بينكون» و«بوب ديلان».
ويبدو أن الدوافع السياسية قد لعبت كالعادة دوراً كبيراً في تحديد اسم الفائز بالجائزة، فموللر ذات الأصول الألمانية كرست معظم كتاباتها لنقد دول المعسكر الاشتراكي سابقاً في أوروبا الشرقية، وهكذا جاءت الجائزة هذا العام في إطار تصفية الحسابات مع ماض لابد من دفنه ثقافياً وأدبياً، حسب ما يشتهي البعض.
وفي السياق نفسه أعلن مشروع «كلمة» للترجمة بهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، عن ترجمة آخر روايات هيرتا موللر «أرجوحة النفس» إلى اللغة العربية، وذلك بالتزامن مع نشرها بالألمانية في الدورة القادمة من معرض فرانكفورت للكتاب، وبذلك فإن اللغة العربية ستكون اللغة الأولى التي يترجم وإليها هذا العمل.
وعقب إعلان فوز موللر بجائزة نوبل، وقبل أيام معدودة من نشر رواية موللر باللغتين العربية والألمانية، صرّح الدكتور علي بن تميم، مدير مشروع «كلمة»، قائلاً: «نهنئ أولاً كاتبتنا الكبيرة على هذا الفوز المستحق، ونفتخر بأننا كنا السباقين في العالم العربي إلى التنبّه لاسم هيرتا موللر وأهمية نتاجها الأدبي في المشهد الألماني والعالمي على السواء، ومن هنا بادرنا ليس فحسب إلى الحصول على حقوق ترجمة أحدث رواياتها «أرجوحة النفس»، بل أن يأتي هذا النشر متزامناً باللغتين الألمانية والعربية، في خطوة أراد مشروع (كلمة) من خلالها أن يكرس حضوره كشريك فاعل في عملية النشر والترجمة في المنطقة والعالم».