«ميشو شو»: ترفيه دايت
بطريقة ما، لا تختلف عن لحظة أرخميدس في صرخته الشهيرة: «وجدتها»، وصل ميشيل قزي إلى حركته «إلك» التي أوصلته إلى سدّة النجوميّة على (كفوف الرّاحة).
ووفاءً منه للحظة الاكتشاف العبقرية، حافظ عليها طوال مشواره، في برامج ترفيهية عدّة، هي واحدة وإن اختلفت التسميات: «كوكتيل» و«قصة كبيرة» و«ميشو شو».
طوال وقت البرنامج، يظلّ هذا الفتى يجعر وينط ويتشخلع بحركات بهلوانية، باتت من لوازم الحلقة. وإن كان ذلك ذا صدى عند الجمهور، فإن ما لا يحتمل هو ذلك التمادي الذي يقترفه بحق المشاركين في المسابقات، حين لا يتوانى عن إحراجهم وتخجيلهم والسخرية منهم.
في النسخة الأخيرة «ميشو شو»، يواصل قزي رحلته في ذات الديكور: كومبارس شبابيّ، وفرقة موسيقية، ورجل ضخم يسميه «مارد».. وكلّهم مجرد مادة لتأكيد فرادة صورته، فهم، في آخر الأمر، ظلال شخصه، ولا شيء آخر.
في الفقرة الثابتة «قرينا بالجريدة» التي يقدّم فيها أغنية عن مهنة مطلوبة: حلاّق، مصور، مذيع، معمرجي.. يسخر ميشو من المهن، بصفاقة، والغريب أنّ الجمهور، والذي لن يكون أفراده من ممارسي إحدى هذه المهن، يضحك ويقلب على ظهره.. ربما لأن المهنة الأنسب هي متابعة هذا البرنامج.
«ميشو شو» برنامج تسلية لا يسلّي، ولا يمتع، ولا شيء أكثر من أنه سبب آخر للكآبة..
«شو» الكلمة الواردة في العنوان، تشكلّ سؤالاً معلّقاً، يمكن إتمامه هكذا: ميشو شو بدك؟.