لقمان ديركي لقمان ديركي

صفر بالسلوك على حطة إيدك

هل هناك من اشترى حقوق التحدث في الشأن الكردي في سورية؟!
إذا كان هناك من أحد قد اشترى هذه الحقوق فلنا الحق أن نعرف من هو البياع فربما يبيعنا القليل القليل من حق التحدث بهذا الشأن!

صعبة على الحكومة شي، التحدث في الشأن الكردي السوري، طالما أن السيد الرئيس قال إن الشعب الكردي جزء من النسيج الوطني السوري، ووعد بحل مشكلة المجردين من الجنسية السورية ؟! ربما يتوجب علينا أن نذكّر الحكومة بذلك دائماً، كي لا تمر السنوات فنجد أنفسنا على حطة إيدِك يا حكومتنا العزيزة؟؟؟
بس سؤال «وين كنتِ حاطة إيدك آخر مرة»؟!.
هل هناك أيضاً من اشترى حق التحدث بالشأن الكردي من قبل الحكومة حتى يطلع علينا أحد المثقفين من صنف العباقرة ليعتبر أن الأكراد قادمون من المريخ؟!
ولأن الحكومة قمة في الرواق، فقد قررت أن تنسي الأكراد همومهم القديمة، بأن قدمت لهم هماً جديداً وطازجاً. ويتكون هذا الهم الجديد من 150 عائلة عربية أتت بهم الحكومة لمنحهم أراض في ديريك أو المالكية، كانت قد وعدت الفلاحين الأكراد الفقراء بها، وتعال دبرهم إذا بتتدبر معك... قال جبناك يا عبد المعين مشان تعيننا، قام طلع بدك يا عبد المعين مين يعينك!!!
في هذا الموضوع بشرى سارة للجميع، سواء للقادمين من المريخ أو القادمين من البليخ: سيعينكم الله.
وتقول الأسطورة السايكس بيكوية القديمة: إن سايكس وبيكو أثناء تقسيم البلدان، وفي لحظة تاريخية، وبعد التقسيم مباشرة، وخلال ثوانٍ كان هناك شعب يهبط من المريخ، ويرمي نفسه بين الدول بشكل عشوائي، وهو يصرخ: «ها قد أتيت لتضطهدوني فهل من مجيب».
للمثقف الكردي الذي اشترى حقوق البث حصرياً «أعرفك جيداً.. ولا يمكنك أن تحصر البث من عندك، لأنك ببساطة ما دفعت شي».
وللمثقف العبقري أقول «أعرفك جيداً أيضاً.. ولا يمكنك أن تقرر، فقد قبضت كل شيء، وبقيت جبهتك نظيفة من العرق».
وبين المتهربين من الدفع والقابضين بدون عرق، نرفع كأس العرق ونشرب نخب كردو وعربو في بلاد هناك من يقرر أن لا حياة ممكنة بينهما.