مؤتمر صحفي لعادل أديب وجمال سليمان
عقد المخرج السينمائي المصري عادل أديب والفنان جمال سليمان مؤتمراً صحفياً في فندق الشام، وقد سبق عقد المؤتمر عرض فيلم «ليلة البيبي دول» ضمن فعاليات مهرجان دمشق السينمائي، والفيلم من إخراج عادل أديب وتمثيل محمود حميدة وجمال سليمان وسلاف فواخرجي.
تحدث عادل أديب عن سيرة الفيلم، وأشار أن سيناريو الفيلم من إنجاز والده السينمائي الراحل عبد الحي أديب، وأن انجاز هذا الفيلم هو بمثابة تنفيذ لوصية والده الراحل، لذلك رفض أي مساس بالسيناريو، كما تطرق إلى الهجوم الذي تعرض له الفيلم من النقاد في مصر: «النقاد كتبوا عنه بشكل سيئ، كانوا يعبرون عن غيظهم من الشركة المنتجة».
وعن مسائل الفيلم وقضاياه الفنية والتقنية ومقولاته الأساسية قال عادل أديب: «الفيلم محاولة لفتح حوار مع الجيل الجديد ذي العلاقة السيئة بالتاريخ، وهو يحث المشاهد على إجراء وقفة مع الذات من أجل إجراء عملية مراجعة لكثير من المفاهيم والمغالطات الشائعة».
«لم يبع الفيلم في الخارج» يضيف عادل أديب، والسبب هو إصرار الموزعين على حذف جملتين من الفيلم الأول فكرتها أن الهولوكوست الذي نفذته النازية لم يكن موجهاً ضد اليهود وحدهم وإنما تعرض له عرب ومسلمون ومسيحيون والكثير من الشيوعيين. والجملة الثانية تقول: «ما يفعله الإسرائيليون في فلسطين أبشع مما فعله هتلر في اليهود».
المصادفة وحدها هي من جعل الجمهور في مونتريال يشاهد الفيلم، وذلك حين اشترك في مهرجان مونتريال السينمائي ضمن تظاهرة افلام لمخرجين كبار مثل أمير كوستاريكا ومارتن سكورسيزي وغيرهم؛ وذلك خارج أفلام المسابقة الرسمية «جاؤوا بدافع الفضول ليعرفوا».
من جهته أكد الفنان جمال سليمان على أهمية الفيلم لكونه يوضح للمشاهد الغربي أن الإرهاب ليس مرتبطاً بطبقة معينة، ولا بدين محدد كما أفاد أن الدور الذي لعبه في «ليلة البيبي دول» لم يكن مفصلاً له مسبقاً، وإنما كانت رغبة الراحل عبد الحي أديب أن يلعب هذا الدور. وأشار إلى أنه يعتز باختيار عبد الحي أديب له، ويعتبر هذا الحدث مفصلاً اساسياً في حياته بالإضافة إلى أحداث أخرى كاختيار منصور الرحباني له، واختيار سعد الله ونوس ليلعب أدواراً في مسرحياتهم. وعن خيار اللهجة قال سليمان إنه تم الاتفاق عليها مع المخرج عادل أديب.
يذكر أن العديد من النجوم العالميين ضيوف المهرجان: كلوديا كاردينالي، وفرانكو نيرو، وريتشارد هاريسون... إلخ، عقدوا مؤتمرات صحفية على هامش فعاليات المهرجان.