زخارف في سفر الذكريات إلى هشام الباكير
يا باسم الثغر
ذي ذكرياتي كيف أتلوها عليك
أخشاك مشدوها أهان بمقلتيك
أأقول: إني بائس في معمع القهر؟
ومسيّر أنقاد عبر طلاسم السفر
أأمد أحزاني إليك؟!
وأراك لا تدري!!
يا باسم الثغر
يا واثق الخطو
قدماي قادتاني.. أبوء ببابك
أأدقه؟ أرجو اجتراء جوابك
وأهم أن أنوي
لكن، إذا سافرت خلف سرابك
وحججت نحو حجابك
أتمد لي جفنا، يداً تأوي
وتجيب لي الدعوات لا تلوي..
وأنا الذي أجثو على أعتابك
متعطشاً حتى سماع عتابك
متبتلا أملاً لذوق عذابك
ولحرمة الملكوت فيك أحاذي
لو جئت نحوك حائر الحبو
ودنوت منك وعنفوان فرائضي يذوي
ومتاه آثامي ورائي مظلم متشابك
وأمامي الأيام فيك ملاذي
أتردني. ندم المنى , متفتت الأملاذ
وأنا الذي لبى نداء شبابك
«لبيك».. لا عزاء يجوز لطالب العفو
«لبيك».. لا عطفا يفيض لمنكر الحنو..
ضىء لي فضائي من غموض ضبابك
وإلي أومئ من سمو سحابك
لأطير شوقا قبل أن أهوي
يا واثق الخطو..
■ هيثم فاضل
آخر تعديل على الأحد, 20 تشرين2/نوفمبر 2016 22:30