وجه: أسامة غنم المثقف العنيد!!
من مواليد دمشق /1975/، حاصل على شهادة الدكتوراه في الدراسات المسرحية من جامعة باريس الثامنة في عام 2005، أستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية لمادتي «تاريخ العرض» و«الأدب المسرحي الحديث والمعاصر».
بدأ مسيرته الإبداعية في سن مبكرة، حيث صدرت له عن وزارة الثقافة رواية بعنوان «ذلك الربيع» في عام 1993، ونشر العديد من الدراسات والمقالات بعدة لغات في مختلف الدوريات العربية والأجنبية، لمع نجمه بشكل كبير في العام الماضي، أثناء الأنشطة التي تمت ضمن احتفالية «دمشق عاصمة الثقافة العربية»، بعد إشرافه على برمجة عروض المسرح العربي والعالمي في الاحتفالية، حيث ساهم في استقطاب العديد من الأسماء المسرحية المهمة على الصعيد العالمي، لتقدم عروضها ضمن فعاليات الاحتفالية.
حقق أسامة غنم خلال الفترة الزمنية القصيرة التي تواجد بها في سورية نجاحاً على المستوى العملي والنظري، وظهر ذلك بشكل واضح مع الإقبال الجماهيري الواسع الذي لاقته مسرحية «المهاجران»، التي ساهم فيها بصفة دراماتورج، بالإضافة إلى الجهد الكبير الذي بذله في محاولة نشر ثقافة مسرحية وسينمائية ذات مستوى رفيع لدى الجمهور.
يمكننا أن نرى في عمل الدكتور غنم مثالاً مهماً عن موهبة رفيعة لم تستطع أن تجد السياق الثقافي والاجتماعي القادر على احتوائها، بسبب الحالة المتردية التي وصل إليها المشهد الثقافي العام، مما أدى إلى تشتت جهوده بين مختلف المشاريع غير الناجزة. ورغم هذا فهو يعتبر نموذجاً مميزاً عن جيل المثقفين الشباب الذين أتموا دراستهم في أوروبا، لقدرته على العمل الجاد والمنتج تحت ظروف لا تؤمن الحد الأدنى من احتياجات المبدع، هذا فضلاً عن التحفيز والدعم الذي يقدمه لطلابه، والشباب المهتمين بالثقافة والفن.