مرصد دراميّ

القعقاع بن عمرو التميمي 

إن مسلسل «القعقاع بن عمرو التميمي» هو نموذج معّبر للغاية عن الطريقة التي يفكر بها المخرجون الشباب، وعلى حالة انعدام الثقافة وقلة المعرفة التي يتعاملون فيها مع موضوعاتهم ومع التاريخ الذي نُكب حين صار بين أيديهم.. وهو عمل لن يبقى في الذاكرة طويلاً، لأنه مشغول بلا إحساس وبلا رؤية وبلا هدف درامي حقيقي، يمكن أن يقول لنا ماذا تعني سيرة القعقاع بن عمرو التميمي البيضاء هذه، وما الذي يمكن أن تقوله لمشاهد اليوم، خارج تصوير فتن وانقسامات عاصرها القعقاع كما عاصرها غيره، وقدمها لنا العمل بحس مذهبي سافر، وما الذي تعنيه خارج التمسح بالعصبية القبيلة لمن يرون في أنفسهم امتداداً لقبيلة تميم التي يروي العمل سيرة فارس من فرسانها؟!

■ محمد منصور  ــ القدس العربي

ذاكرة الجسد 

خروج «ذاكرة الجسد» من منافسة المسلسلات الرومانسية، لا يُخيب آمال الجمهور وحسب وإنما النقاد على اعتبار أن ثمة حاجة لوجود دراما عربية رومانسية منافسة لما يُقدم تُركيّاً.. إلا أن النفس القصير وضعف وعدم امتلاك مضخة لتوليد عُقد وحبكات متشابكة تزيد من تشويق مسلسل «ذاكرة الجسد» أخرج الأخير من ميدان المنافسة. وكما وعد أنزور، سيزيد انتشار «ذاكرة الجسد» ولكن لدى شريحة القراء المراهقين، لما تحتويه من «ثرثرة خواطرية» أفسدت فن السرد القصصي، على حد تعبير أحد النقاد. أما التلفاز فسيكون دون شك، المدفن الأخير لرواية أخذت أكثر مما تستحق.

■ علي سعيد ــ الرياض 

أبو جـانتي 

والغريب أن المسلسل يجمع عدداً كبيراً من النجوم، ولكن من دون توظيف يذكر، إذ بقوا جميعاً على هامش أبو جـانتي. ما يطرح سؤالاً حول ما اذا كان على الممثل قبول كل ما يعرض عليه، أم أنه يهتم بالنـصوص الجيدة. وبهذا المعنى، ماذا يفعل الفنان خالد تاجا - مالك السيارة التي يعمل عليها أبو جانتي - وأي إضافة يقدمـها في هذا الدور؟ هل من الطبيعي أن يقدم تاجا مشــهداً واحداً، خلال كل ما عرض من حلقات حتى اليوم؟ ثم ماذا يعني الدور الذي يلعبه أيمن رضا في المسلسل؟ وهو دور تاجر يعاني قمعاً من زوجته، ولا هم له سوى ابتـكار «تلطيشات» للنساء العابرات في السوق، بالإضافة إلى بطشه بالأجيرالذي يعمل لديه. ماذا تعني هذه الشخصية في مسلسل «أبو جانتي»، وما الفرق إن كانت هنا أو في مسلسل آخر؟!

■ راشد عيسى ــ السفير