سميح شقير.. مقـاتلاً
... آخ ويا حيف/ زخ رصاص على الناس العزّل يا حيف/ وأطفال بعمر الورد تعتقلن كيف..».. بهذه الكلمات صدح صوت سميح شقير ليبيض وجه المثقف السوري وينقذه من التمرّغ بالوحل لأبد الآبدين..
سميح شقير ابن سورية البار قدم أغنية يا حيف لشهداء درعا لتكون صفعة على وجه كل من ادّعى أنه لم يرَ.. غير مبال بالكفة الراجحة.. ودون أن يلتفت لمواقف بعض مثقفي سوريّة الذين راحوا يترقبون الحدث وينتظرون كفة الميزان لمن ترجح حتى يهتفوا للرابح، وينددوا بالطرف الآخر..
بعض المثقفين، وعبر مقالات رنانة وقصائد عصماء، راحوا يصفقون ويمجّدون، ينعتون ويشتمون مستعملين لغة خشبية ومصطلحات مكررة.. بينما دم شهداء سورية لم يجف..
وهكذا، يعيد شقير الألق للأغنية السياسية التي تواكب الحدث بالزخم ذاته، ويعيد إلى الأذهان ألق زمن ثوري، كان فيه الفنان مقاتلاً بكل معنى الكلمة.. مدافعاً شرساً عن الحق المسلوب والدم المراق على أي أرض...