«رح نبقى نرسم..»
تحت عنوان رح نبقى نرسم، أقيم يوم الأحد، السابع من تشرين الأول في صالة جدل بدمشق، معرض لمجموعة من الفنانين الفلسطينيين الشباب (تجمع فناني فلسطين الشباب) ضم مجموعة منهم وتحدثت الفنانة لينا النبهاني عن مشاركتها مؤكدة أن الفن بالنسبة للفلسطيني هو رسالة يقدمها وقضيته التي يحملها على أكتافه يعبر عنها عبر فنه، فالإنسان الفلسطيني يعاني منذ أكثر من أربعة وستين عاماً وتتجسد معاناته في أعمال فنانيه، وحتى الأزمة الحالية في سورية والمنطقة العربية تتجسد في الفن ودوره، فنحن محكومون بالأمل ولكن علينا أن نقدم كل ما نستطيع ونقوم بواجبنا تجاه شعبنا..
وتحدث الفنان محمد الخطيب عن فكرة المعرض مؤكداً أن الفكرة انطلقت من واقع أن هناك الكثير من المواهب الفلسطينية الموجودة في المخيم، والتي تحتاج إلى الظهور والتعبير عن وجودها، فنشأت فكرة استثمار المواهب الشابة في عمل جماعي فكان التجمع الذي ضم خمسة عشر فناناً وفنانةً من مختلف الاختصاصات وعدد من المواهب، فنحن نريد إيصال صوتنا وأفكارنا من خلال الفن رغم الظروف الصعبة.
وتحدث الفنان أنس سلامة عن مشاركته قائلاً: شاركت بلوحة تمثل أشخاصاً بحالة إنسانية قد لا تكون واقعية، ولكنني قصدت مزج شيء من الحب وشيء من الأمل.
وعن مستقبل هذا التجمع وفكرته وعلاقته بالقضية الفلسطينية قال الفنان سلامة: نأمل أن تتعمم هذه الفكرة في مختلف المجالات، فالحياة مستمرة، وأتمنى أن يكبر التجمع ويتمكن الفنانون من إيصال رسالتهم.
لقد انعكس الهم الفلسطيني في الكثير من الأعمال المشاركة على اعتبار أن أغلب الشباب المشاركين فلسطينيون وذلك بشكل غير مباشر من خلال الحس الذي نحمله، فلسطين حاضرة على الدوام في وجدان الفنان يحملها بداخله أينما ذهب وفي كل مكان لجأ إليه وعاش فيه وتجلى ذلك في انعكاس ثقافات الدول التي أقاموا فيها، بأعمالهم وتأثير ذلك على تفكيرهم فأوجاع المواطن العربي تكاد تكون واحدة.
وعلق الفنان أيهم حمادة قائلاً: الفكرة بدأت عند شخصين هما الفنانين محمد السعدي وقاسم العمية، ولاحقاً استطعنا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي تجميع باقي الفنانين، والاتفاق على إنجاز معرض بعنوان رح نبقى نرسم.. وكما ترين هناك تنوع بالمشاركات بين رسم ونحت وتصوير.. الخ.
ما أحوجنا في هذه اللحظات إلى عيش الحياة رغم الصعاب وفتح نوافذ للتعبير عن فكرنا وأحاسيسنا، وهل هناك أبلغ من الفنون البصرية وأقرب منها إلى قلوب وأفئدة شبابنا.