وخزات..
قال أحد «الخبثاء»: «لا أعرف بالضبط كم عدد الشهداء الذين قضوا حتى الآن في الأزمة العنيفة التي تعصف بالبلاد.. ولا أعرف عدد المعتقلين، ولا عدد المفقودين، ولا عدد المطلوبين أو المطارَدين، ولكن أعرف تماماً أن مئات آلاف الأمهات والآباء والإخوة والأخوات والأبناء على امتداد البلاد يعيشون حزناً عارماً على من فقدوا.. وقلقاً هائلاً على الأحياء الذين يعيشون ظروفاً صعبة: في المعتقلات أو في المنافي أو في الحواجز أو في المخابئ السرية.. وأكثر ما يثير الجنون والألم أن هناك من يصر أن «سورية بخير».. فأي خير هذا»؟؟
«خبيث» آخر أبدى توجّساً كبيراً أن ينتهز المتغولون والمتسلطون والشبيحة فرصة فشل القوى الإمبريالية المستكبرة في استصدار قرار من مجلس الأمن ضد سورية، ليسرفوا أكثر في التنكيل بالحركة الشعبية والعمل على سحقها بأساليبهم التي لم تؤد حتى الآن إلا إلى تكريس الأزمة وتغييب الحلول الحقيقية وسدّ المخارج الآمنة..
«خبيث مثقف» من القادة الميدانيين للحركة الاحتجاجية، أبدى إعجاباً شديداً بكلمة مندوب سورية في مجلس الأمن وما تضمنته من «بهدلة رائعة» للدول الاستعمارية، وقال متحسراً: «لم تنقص المداخلة إلا الاعتراف بوجود حركة شعبية شريفة وسلمية.. آه لو فعلها!! لوضع يده على الحلقة المفقودة بين الشعب و«الأوادم» في السلطة».
خبيث بمرتبة شبّيح قال متبجحاً بعد جلسة مجلس الأمن الأخيرة: «والله لنلعن سلاّف سلاّف كل واحد بيقول بدي حرية من هلق وطالع.. والله لندوسهم بالبساطير لهالكلاب»!!
خبيث يعمل في جهاز الدولة ما انفك يسأل زملاءه منذ عدة أشهر: «يا ترى فيه رواتب آخر الشهر؟؟»...
وتستمر الأزمة....