القذافي يمتطي بعيراً في شوارع نيويورك!
يبدو أن حلم معمر القذافي في أن يتم تخليده في فيلم سينمائي رشح عدداً من النجوم العرب للقيام بدوره فيه، قد تحقق، ولكن بعد مقتله بطريقة وحشية في أحد أكثر فصول «الثورة الليبية» إثارة للأسئلة والجدل، لكن الفيلم لم يكن من إنتاجه، بل من إنتاج شركة بارامونت، ولم يقم ببطولته محي إسماعيل الذي كان مرشحاً للدور، ولا أي نجم عربي، بل ممثل أمريكي من أصل يهودي اسمه ساشا كوهين ..
ويخلط الفيلم بين شخصية أكثر من ديكتاتور عربي، وتقول دعايته إنه اقتبس من راوية «زبيبة والملك» التي كتبها صدام حسين، ويسخر الفيلم من الهدايا التي كان صدام حسين يقدمها للفنانين، ومن فكرة استعانة معمر القذافي بحرس نسائي وسكنه للخيام، ويتناول الفيلم زيارة الزعيم العربي المسمّى بـ«علاء الدين» لنيويورك وتجواله في شوارعها على ظهر جمل تحيط به كتيبة من الحرس النسائي، ويصور ليلة يقضيها في فراش نجمة هوليودية شهيرة تقوم بدورها الممثلة ميجان فوكس، وتشكو في نهايتها من أن الهدايا التي تلقتها أقل من قيمتها.. ويخلط الفيلم بين شخصيات عديدة حيث يظهر الديكتاتور العربي بلحية طويلة تشبه لحية بن لادن..
ويصور الديكتاتور علاء الدين الذي بدد كل ثروات بلاده في سبيل منعها من رؤية الديمقراطية، لكن الولايات المتحدة وبريطانيا تجبرانه على التنحي والهروب إلى الولايات المتحدة، وهو ما يختلف عن مصير صدام والقذافي، ويتشابه مع مصير زين العابدين بن علي.. وبمجرد إعلان شركة باراموانت عن الانتهاء من تصوير الفيلم ووضع دعايته على موقعها على شبكة الإنترنت، تعالت الأصوات التي تتهم الفيلم بتعمد تشويه صورة العرب والمسلمين والسخرية منهم، وتصويرهم على أنهم شخصيات بدائية وحشية لا تعرف المدنية، واعتبرت بعض هذه الأصوات أن الفيلم استمرار للحملة الصهيونية الشرسة ضد العرب في السينما الهوليودية، مدللين على ذلك بديانة بطل الفيلم ساشا كوهين اليهودية، والذي تحمل والدته الجنسية الإسرائيلية، وبرزت دعوات إلى منع عرض الفيلم في البلاد العربية، ووضع كل من شارك فيه في قائمة سوداء لمقاطعتهم.