رحيل الشاعر حسن فتح الباب
غيب الموت الشاعر الكبير حسن فتح الباب آخر رواد شعراء الخمسينيات، عن اثنتين وتسعين سنة، وهو من اهم كتّاب شعر التفعيلة في مصر، وشهدت خمسينيات القرن الماضي باكورة إنتاجه الشعري بديوان «من وحي بورسعيد». ومع انتصاف العقد التالي، رسّخ فتح الباب لنفسه موقعاً بين أبناء جيله، بعدما بلغ رصيده ثلاثة دواوين.
ولد فتح الباب في القاهرة بحي شبرا الشعبي عام 1923.. عاش يتيماً وتابع دراسته إلى أن حصل على درجة الدكتوراه في القانون الدولي من كلية الحقوق جامعة القاهرة. بدأ مسيرته الشعرية والأدبية في الأربعينيات ونشر إنتاجه في معظم المجلات والصحف والإذاعات المصرية والعربية، اختير للتحكيم في كثير من المسابقات الشعرية.. بصفته ناقداً، حيث بدأ مسيرته النقدية في الستينيات وصدر له أكثر من ثمانية كتب نقدية ما بين مصر وتونس ولبنان.
اتسم العالم الشعري لحسن فتح الباب بتفاعله مع قضايا زمانه، بأبعد الطرق عن المباشرة، ثم ميل إلى الملحمي ومزج الواقعي بالأسطوري والتاريخ، لإنتاج معنى شعرياً يحمل بين طياته ملاحظة على الأحداث والوقائع، ملاحظة جمالية معترضة على الأرجح.
من دواوين الراحل: «مواويل النيل المهاجر» و«أحداق الجياد» و«سلة من محار» و«كل غم شجر.. كل جرح هلال» و«عيون منار» و«معزوفات الحارس السجين». وكان عضواً في اتحاد الكتاب ولجنة الشعر في مصر. ترجمت مجموعة من قصائده إلى عدة لغات أجنبية.