«حوار وشراكة الحضارات»

«حوار وشراكة الحضارات»

صدر عن دار علاء الدين مؤخراً كتاب «حوار وشراكة الحضارات»، تأليف «يوري ياكوفيتس» و«بوريس كوزيك» و«سهيل فرح» ترجمة : ريما علاء الدين.

يقدم الكتاب مناقشة شاملة على أساس كشف جوهر وأسس مسار تطور الحضارات وتفاعلها في المنعطفات المختلفة للمسار التاريخي الدوراني، ودراسة كتلة الأزمات العالمية في الفترة ما بين نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين. التي يمكن تجاوزها فقط، حسب الكتاب، من خلال توحيد جهود البشرية جمعاء على قاعدة من الحوار والشراكة بين الحضارات.
كما يقدم مؤلفوه دراسة عن نظرية الحضارات المحلية، والأسس العلمية للحوار والشراكة بين الحضارات، من حيث جوهرها ودلالتها التاريخية، مجالاتها مؤسساتها وآلياتها، ويتحدث عن الحركة الدورانية لتاريخ الحضارة،  ويستعرض الباحثون فيه دورات الحضارة من العصر البرونزي وحتى حضارة التصنيع، وصولاً إلى قمة وتناقضات الحضارة الصناعية. وعن مستقبل الحضارات والتعاون المتبادل بينها.
ومما تتكون شراكة الحضارات البيئية الطاقية، وأهمية دور العامل الطبيعي في ظهور وتطور الحضارات، ويشرح أسباب الكارثة البيئية العالمية، الأزمة الزراعية الغذائية وآفاق التغلب عليها على قاعدة الشراكة الحضارية. وتأثير ذلك في مجالي التركيبة السكانية والهجرة والشراكة الابتكارية والتقنية، بالإضافة إلى الشراكة الاقتصادية ونماذج تحولات العولمة.
ويستشرف الكتاب قيام نظام سياسي اجتماعي متكامل، وعالم متعدد الأقطاب على قاعدة شراكة الحضارات، من خلال كسر توجهات المسارات الجغرافية السياسية، ويقرأ الباحثون الظرف الثوري العالمي للدول والطبقات الاجتماعية والأجيال، ويستعرض دور الحوار والشراكة في المجال الاجتماعي والثقافي، وفي مجال العلم والتعليم ويحدد الاستراتيجيات الإقليمية للحوار والشراكة.
قدم للكتاب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قائلاً: «يجب الأخذ بعين الانتباه للتنوع الثقافي والحضاري لعالمنا المعاصر، وإن أية محاولة لإملاء قيم معينة من الخارج أو إقحام وصفات معلبة لتغيير المسارات تفضي إلى أسوأ النتائج على مستوى الأمن المحلي وعلى العلاقات الدولية ككل. من الأهمية بمكان احترام هوية وتراث الشعوب الأخرى وحقها في اختيار طرقها الخاصة المحددة لمستقبلها».
يقع الكتاب في 433 صفحة من القطع الكبير.