كطفل يشتهي..!

«ليس كما يدّعي، وليس كما (طفل يشتهي)، هو لص يهرع إلى قطاف حبات الكرز لحظة مولدها إن شئنا، وهو ( يتربع ) شيخاً تالفاً يحكي الحكمة بما تخالها (وَلدنه)، وفي الحالين، هو بارع في تضليل العصافير التي تنقر الكلمة، كما لو أن الكلام سنابل فالتة من عدادات إحصاء مكاتب الحبوب ومحصّلي ضريبتها ليعيد السنابل إلى حيث يسرقها ثانية. وهو في الحالين لاعب مع الوقت»، بهذه الكلمات يقدم نبيل الملحم ديوان الشاعر حكمت داوود.  يلتقط الشاعر تفاصيل يومية من حياة الناس ويدونها بلغة سلسة، وأسلوب مميز.

يحكي قصص المواسم والمدن المنسية، وعن بنك دمشق الأبيض،  ورسائل قصيرة، وأحلام بيضاء، عن الغجرية الطليقة في ريح البراري التي تعانق نشوة الوصل، عن جدائل فتيات كوباني، ويرسل إلى جلجامش رغبته في البحث عن نبتة الحياة فينا. ويعلن الرغيف انحيازه، « ذات احتراق.. رغيف خبز مسجى.. على خارطة العالم.. يكسوه الشحوب.. إلهي: لم لا أقبل القسمة على الشعوب؟».

أما الشاعر المسكون بالفرح يتساءل:« وأنا يسكنني الفرح، لمَ ظلي لا يرسمني وأنا المليء بالألوان». يقع الكتاب في 121 صفحة من القطع المتوسط.