«الحضارة البشرية أمام مفترق طرق» - طبعة رابعة
«التجربة في كل ميادين العلوم تثبت أن تطور العلوم، يتم على أساس مجموعات بحث.. وإسقاطاً على ذلك.. وانطلاقاً منه.. فإن تطوير الفكر الماركسي أيضاً مهمة جماعية.. مهمة البحاثة ، والمفكرين الماركسيين بشكل عام».
د. قدري جميل
صدرت حديثاً عن دار الطليعة الجديدة بدمشق الطبعة الرابعة من كتاب «الحضارة البشرية أمام مفترق طرق» للباحث الدكتور قدري جميل. تناول فيه عدداً من القضايا الحارة والمعاصرة، عبر عرضه وتحليلاته، ملقياً الضوء عليها بدقة، ومزيلاً التشويشات حولها، ومبرهناً على فهم عميق لمنهج المادية الديالكتيكية الذي لا يقبل الجمود.
كتب الراحل أوليغ شينين رئيس مجلس اتحاد الأحزاب الشيوعية- الحزب الشيوعي السوفيتي في تقديمه للطبعة الروسية في عام 1996 مايلي: يحذر الدكتور جميل من خطر الحرب في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، ويقول في هذا الصدد: «حسب تقديرات وتنبؤات مراكز الدراسات الاستراتيجية في البنتاغون يمكن أن يصل عدد الضحايا في هذه الحرب إلى أكثر من 115 مليون قتيل، ويمكن أن يقال أن هذه الأرقام خيالية، ولكن الحديث عن انهيار الاتحاد السوفيتي قبل خمس سنوات كان شيئاً خيالياً أيضاً. وكان الحديث قبل سنتين حول إمكانية تعرض روسيا للتقسيم شيئاً خيالياً كذلك». لقد خط الكاتب هذه الأسطر في شباط عام 1994، وما إن مضت بضعة اشهر حتى كانت هذه الحرب قد اندلعت في شيشانيا... وهكذا نشهد بأم العين وقوع ما كان الكاتب قد حذر منه..
وقد سبق أن صدرت الطبعة الأولى التي كتب مقدمتها الباحث الأستاذ هادي العلوي عن دار الطليعة الجديدة في عام 1995، تلتها طبعة باللغة الروسية، في موسكو أما الطبعة الثالثة فقد صدرت عام 1997 بالمقدمتين المذكورتين، عن دار الطليعة.
يقع الكتاب في 190 صفحة من القطع المتوسط.