مهرجان خطوات 3 السِّينمائي «الدُّولي».. هل من سينما ؟!

مهرجان خطوات 3 السِّينمائي «الدُّولي».. هل من سينما ؟!

استضاف المسرح القومي في اللّاذقية مهرجان خطوات السّينمائي «الدّولي» في دورته الثّالثة, حيث جرى عرض ثمانية وثلاثين فيلماً قصيراً, تسع عشرة منها داخل المسابقة. 

لا أحد يستطيع إنكار أن السينما السورية تعاني أزمة، مثل غيرها، لأسباب كثيرة، قد يكون بعضها موضوعياً في ظروف الأزمة الوطنية التي تعيشها البلاد، ليس مجال بحثها هنا، ولكن  كان لإغلاق معظم دور السينما القليلة أصلاً، في كثير من المحافظات ومنها اللّاذقية، دور في لجوء كثيرين إلى وسائل تعويضية وفرها التّطور التُّكنولوجي الذي سهل الحصول على الأفلام عبر الإنترنت، أو حتى من مراكزِ البيع والتوزيع المتاحة في بعض الأماكن. وجعل فرصة حضور أفلام سينمائية في مهرجان تلقى اهتماماً محلياً واسعاً.

جاءَ المهرجان، حسب منظميه، لدعم تجربة الشباب في هذا المجال، وفتح آفاقاً جديدة للسينما في محافظة اللاذقية، ومع ذلك كانت إضافة صفة «الدولي» على المهرجان غير مبررة، خاصة مع مستوى العروض المقدمة التي انقسمت إلى عروض ضمن المسابقة, وأخرى خارجها, عرضت جميعاً أمام جمهور متعطش لحضور الأفلام!

تكمن إحدى مشكلات المهرجان في مستوى ونوعية الأفلام المعروضة فيه، فالكثير منها لا تملك الحد الأدنى من مواصفات الفيلم السينمائي، فهي إما ريبورتاجات مصوّرة، وإما تجميعاً لبعض مقاطع الفيديو “المصاغة» تحتَ اسم (فيلم). والكثير من المشاهد تفتقر إلى بنية المشهد أو اللّقطة السّينمائية، وظهرت أقرب إلى مشهد مسرحي لم يوظف لخدمة العمل.

ولعب موضوع الفيلم دوراً أساسياً في النتائج، فمن بين ثلاثة أفلام حاصلة على الجوائز هناك فيلمان يتحدثان عن الأزمة السُّورية. بالإضافة إلى الافتقار إلى وجود معيار مهني في تحديد مواصفات واختيار الأفلام، والذي يفترض بالحد الأدنى وجود لجنة متخصصّة، أو لجنة تحكيم لاختيار الأفلام وتقييمها سينمائياً وليس «مهرجانياً».