مهرجان المربد الشعري
اختتمت فعاليات مهرجان المربد الشعري الحادي عشر في مدينة البصرة الذي استمر منذ الأربعاء حتى السبت الماضي تحت شعار « المربد أفق إبداع يتجدد». وقد أثار المهرجان هذا العام الكثير من النقاش والتساؤلات حول مستوى المهرجان وهل مثّل الحضور النخب الشعرية والثقافية المحلية والعربية المأمولة، وهل خضعت الدعوات الى مناقشات موضوعية تتناسب مع «المربد» اسماً ومهرجاناً، يُراد منه عكس صورة العراق الثقافي والشعري؟
أكد الكثير من الحضور والمتابعين إن المهرجان ضعيف بالقياس إلى الدورات السابقة، فنظرة فاحصة الى أسماء بعض المشاركين، وغياب آخرين، تظهر عدم الاهتمام بالأسماء التي كانت ضعيفة وليس لها حضور في بلدانها ولا بالمحتوى والمضمون، وإن عدداً كبيراً من القراءات الشعرية لم ترتق إلى مستوى المهرجان وصلت حد «الأخطاء اللغوية التي جاءت على لسان الشعراء».
وانتقد كثير من الشعراء والمهتمين الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين لوقوفه متفرجاً على هذا المستوى، فهناك عشوائية في الدعوات واكتظاظ في القراءات، وكثرة عدد القراءات في كل جلسة أثار نوعاً من الملل وعدم الإصغاء.
بينما كان الشعر حاضراً في جلسات المربد السابقة، والنقاش يدور، وحكم المشاركين تطرق الأسماع في كل نقطة حوار. كانت الهشاشة سيدة المهرجان هذا العام.