الأستاذ الدكتور محمد بشير زهدي.. مكرماً
دعا فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب لحضور حفل تكريم أقامه في مقره بدمشق في يوم الأربعاء 17/9/2014 وبحضور لافت، قدم الأستاذ صبحي سعيد كلمات الحفل، وشارك في التكريم كل من الأساتذة فلك حصرية ممثلة فرع دمشق لاتحاد الكتاب، والأستاذ غسان كلاس من الهيئة العامة السورية للكتاب والأستاذ خالد حمودة من مديرية الآثار والفنان ممدوح قشلان من أصدقاء المحتفى به، والأستاذة أمل محاسن من جمعية أصدقاء دمشق، والأستاذ زهير ناجي من الجمعية الجغرافية، والأستاذ عبد الله أبو رشيد من طلاب المكرم والشاعر د. جهاد بكفلوني وكانت كلمة الختام للمحتفى به بجلال شيخوخته الوقورة وجمالها.
والعلامة بشير زهدي، من مواليد دمشق عام 1927، له إسهامات علمية بمختلف مجالات المعرفة والعلوم الإنسانية، فهو عالم آثار وعالم بالمسكوكات وعالم بالتاريخ ومبدع في مجال علم الجمال، ومحاضر يملأ العين والقلب والفكر، وهو عضو جمعيات علمية دولية.
يتميز بشخصية متواضعة ولطيفة ورقيقة وجميلة هو واحد من جيل الأمل الذي حلم بمستقبل زاهر ومشرق لسورية، من الجيل الذي عرف الاستعمار وذاق مرارة احتلاله لبلادنا وتمزيقه لشمل وطننا، من الجيل الذي آمن بأنه لابد من العمل بشكل دؤوب لمحاربة الجهل والتخلف والعصبيات وعقلية القرون الوسطى المتمثلة آنذاك بنظام الإقطاع المعادي للتقدم.
حاول جاهداً أن يحارب القبح المتجلي في الجهل والفقر والتبعية للقوى الإمبريالية وفي النظرة الدونية إلى المرأة، ودعا بحماسة إلى تجديد كل ما هو جميل، ونبذ كل ما هو قبيح، وأقبح القبح هو التخلف والتمسك بما هو رديء وعفن من إرث الماضي، لقد انبرى للدعوة إلى البحث عن كل ما هو جميل في التراث وفي تاريخنا، ودعا إلى تعريف الناس بالدور الذي لعبه مشرقنا العربي في الحضارة الإنسانية، ودعا إلى المحبة وإلى نبذ الفرقة مدمرة الشعوب والحضارات.
له عشرات الكتب والمطبوعات ومن أبرزها: علم الجمال والنقد- فلسفة الجمال- علم الفن- المتاحف- الامبراطور فيليب العربي- معلولا المدينة الأثرية والسياحية- الرصافة لؤلؤة بادية الشام- دمشق وأهميتها العمرانية والمعمارية عبر العصور- حضارات وأساطير.