القدس القديمة بلائحة التراث العالمي المعرض للخطر
نجحت مجموعة الدول العربية الأعضاء في «لجنة التراث الإنساني» في إدراج مدينة القدس القديمة وأسوارها ضمن لائحة التراث العالمي المعرض للخطر بعد مداولات جلسة أمس الاثنين من مؤتمر التراث الإنساني المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة بحضور دولي كبير.
وفي بداية الجلسات المسائية، هيمن مشروع القرار المتعلق بمدينة القدس على جدول أعمال المؤتمر، حيث طلبت رئاسة الجلسة من الوفود التصويت العلني على اعتماد القرار رقم 38 المتعلق بإدراج القدس القديمة وأسوارها ضمن التراث العالمي المعرض للخطر، لكن مندوبة الجزائر قاطعت رئاسة الجلسة واقترحت اعتماد طريقة التصويت السري رفعاً للحرج.
وبعد فرز نتائج التصويت السري تم اعتماد القرار بموافقة 12 دولة، وتصويت 8 دول بالحياد، في حين اعترضت دولة واحدة على مشروع القرار الذي رأته كل من كندا وإسرائيل «قراراً سياسياً».
أعربت مندوبة كندا عن أسفها لاتخاذ هذا القرار الذي وصفته بـ«القرار السياسي الهادف إلى تهميش إسرائيل»! كما أبدت مندوبة إسرائيل امتعاضها من اعتماد القرار زاعمة أن المواقع والمساحات الخارجة عن الحرم «لا يمكن أن تكون مواقع عالمية لأنها مواقع تابعة لدولة إسرائيل، وبالتالي لا يمكن إدراجها ضمن التراث الإنساني المعرض للخطر».
وجرى تقديم ملف يحتوي على 200 مخالفة قامت بها إسرائيل على مدى العقود الماضية لطمس الآثار الإسلامية في مدينة القدس. يشمل القرار مدينة القدس القديمة التي تضم المسجد الأقصى وباب المغاربة والعديد من المباني التاريخية.
ودعا المندوب الفلسطيني إسرائيل إلى «الاعتراف بالأمر الواقع والسماح لبعثة اليونسكو بتقصي الحقائق حول الحفريات والأنفاق التي تقوم بها أسفل المسجد الأقصى»، مطالباً الدول الأعضاء في المنظمة بإجبار إسرائيل على التعاون مع بعثة اليونسكو.