دراما رمضان.. والأعمال المؤجلة
على الرغم من تخطي دراما رمضان الماضي حاجز الخمسين عملاً، وكان من المفترض أن تكون أكثر، إلا أن ظروف الوقت والتسويق حالت دون ذلك، وجاءت هذه الأعمال نفسها بعد عام كامل من أجل أن تشكل بنفسها ملامح هامة وأساسية من الخريطة الرمضانية التي ينتظرها المشاهد في هذا العام
يتسابق المنتجون عادة للإعلان عن أعمالهم الدرامية، دون أن يضعوا عامل الوقت في حسبانهم، ليفاجئوا المشاهدين في أحيان كثيرة بتأجيل العمل بسبب ضيق الوقت، وقد جرى تأجيل 13مسلسلاً من العام الماضي لتساهم في الدورة الدرامية الرمضانية وعلى رأسها مسلسل «الرجل العناب» الذي يقوم ببطولته كل من أحمد فهمي وهشام ماجد،والذي تم تصوير 80% منه، وبقي له فقط 10 أيام لإنهاء التصوير، ولكن لم يتمكن القائمون عليه من إنجازه في العام الماضي، مما اضطرهم إلى تأجيله.
كذلك كان حال مسلسل «ذات» الذي تقوم ببطولته نيللي كريم وباسم سمرة إذ تم تأجيله هو الآخر بعد أن استعان المنتج جابي خوري بمخرج ثان هو خيري بشارة إضافة إلى المخرجة كاملة أبو ذكري، من أجل إنجاز آخر عشر حلقات من العمل لكنهما لم يستطيعا أن ينجزا العمل مما تسبب في تأجيله.
أما مسلسل «ميراث الريح» بطولة سمية الخشاب ومحمود حميدة وإخراج يوسف شرف الدين فقد تأجل بسبب تعطيل التصوير أكثر من مرة، وبسبب الاتفاق عليه في وقت متأخر من العام الماضي وهو ما جعلهم ينتهون من كم بسيط فقط من التصوير، وتأجيله.
أما مسلسلات «الوالدة باشا» الذي تقوم ببطولته هذا العام سوسن بدر، و»ويأتي النهار» لعزت العلايلي وفردوس عبدالحميد، و»سلسال الدم» لعبلة كامل ورياض الخولي، و»كيكا على العالي» لحسن الرداد، فقصصهم متشابهة حيث إنهم جميعا لم يتم الانتهاء من تصويرهم إضافة إلى مشاكل أخرى إنتاجية.
وهو ما ينطبق أيضا على مسلسلي «أهل الهوى» الذي يقوم ببطولته فاروق الفيشاوي وإيمان البحر درويش، ومسلسل «طيري يا طيارة» الذي تقوم ببطولته بوسي.
وتأتي ظروف التسويق إلى جانب ظروف الوقت لتفسرأزمة المسلسلات السابقة، فقد تأجلت مسلسلات أخرى أوتوقفت عن التصوير بسبب عدم شراء المحطات فضائية لها
ومنها مسلسل «حافة الغضب» بطولة حسين فهمي، وقد انتهى تصويره بالفعل، ولكن عدم تسويقه دفع منتجه أحمد الجابري إلى تأجيله إلى رمضان المقبل. كذلك
رغم أنه جرى تسويق مسلسل «الصقر شاهين» للسوري تيم حسن وبيعه، إلا أن القناة قامت بتأجيل عرضه لهذا العام..! ومسلسل «الزوجة الثانية» بطولة عمرو واكد وآيتن عامر أعلن عنه العام الماضي، وأجّل للعام الحالي دون أن يصور منه مشهد واحد، وجرى تغيير أبطاله ومخرجه، ولم يتبق سوى كاتبه ياسين الضوي، وبدأ تصويره مؤخرا، وكان مسلسل «خيبر» حلماً منذ عام 2011 ولكن لم يتم الشروع في تنفيذه سوى في العام الجاري.
وستشكل هذه الأعمال الخريطة الرمضانية المقبلة، بسبب قلة الأعمال التي يتم تصويرها حالياً، وهو ما جعل لها القيمة الأكبر داخل الموسم المقبل الذي لن يتخطى الأربعين عملاً حسب التوقعات.