40 شخصية ثقافية تحاور القوات المسلحة في مصر
كشف الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي عن محاور اللقاء الذي دار أول أمس بين المثقفين وقيادات المجلس العسكري الحاكم في مصر، حيث طالب الكتاب بالإسراع في وضع نهاية للنظام المنهار الذي ثار المصريون عليه، لأنه نظام يمكنه إفراز أكثر من «مبارك» جديد!
وقال حجازي في تصريح له إنه طالب المجلس العسكري بمتابعة وضع دستور يضمن استقلال السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، حتى يتمكن المصريون من استعادة حقوقهم في حرية إصدار الأحزاب، وإصدار الصحف، ويكون ذلك نهاية نظام قامَ على الاستبداد والحكم الديكتاتوري، واحتكار السلطة ومنع تداولها.
الأمر الثاني الذي أثاره الشاعر في الاجتماع هو ضرورة الحيلولة دون أن تُسرق الثورة من الجماعات الدينية، حيث دعا حجازي لفصل الحكم السياسي عن الدين لمنع تولي رجال الدين مقاليد السلطة. ولكنه (حجازي) أكد أنه لا يمانع إنشاء حزب له مرجعية دينية، على أن ينص الدستور على أن كل تنظيم يخالف الديمقراطية ويهددها غير شرعي.
ورداً على تساؤلاته كان رد القادة العسكريين بأن التخلص من آثار النظام القديم جار بالفعل، لأنهم منحازون لمطالب الثورة وغير طامحين في السلطة، ومن ثم الانتقال إلى الديمقراطية برأيهم حتمي وواجب.
وعن نظام مبارك قال الشاعر: هذا النظام قام بإلغاء الدستور، وحل الأحزاب والاستيلاء على الصحافة، وتحويلها إلى مجرد أبواق للدعاية لنفسه، وبدد ثروات البلاد..
لذلك فالثورة كما يقول حجازي ليست ضد شخص بل ضد نظام لا تزال رموزه تعيش بيننا، وما يشغل حجازي الآن كما قال هو وضع نهاية لكل رموز النظام السابق، والانتقال لنظام ديمقراطي عن طريق دستور حقيقي، يعطي الأمة حقوقها لتصبح هي مصدر كل السلطات، عن طريق انتخابات حرة نزيهة، عبر برلمان ممثل للأمة، وأن يشكل الحكومة الحزب الفائز في البرلمان، لينتهي عصر هيمنة الفرد على كل السلطات.
اللقاء ضم ما يقرب من 40 شخصية من الكتاب والمثقفين بشتى أطيافهم بينهم: فهمي هويدي، أنيس منصور، يوسف القعيد، جمال الغيطاني، بلال فضل، السيد يسن، حسن نافعة، سحر الجعار، محمد مصطفى شردي.