رحيل شاعر القصة القصيرة

رحيل شاعر القصة القصيرة

توفي الأديب المصري محمد البساطي (73 عاماً) إثر معاناة مع مرض عضال، وهو يعد من أبرز كتاب الرواية والقصة المصرية المعاصرة.

اتسمت أعمال البساطي بقدرتها على الغوص في معاناة الناس البسطاء والمهمشين في واقع القرية المصرية، حيث استمد من سيرته الذاتية الكثير من عوالم الطفولة المثقلة بالمرض والفقر والجوع، وبرع في تصوير الريف المصري بهالة من الجاذبية والشغف وصاغ سرديته في اقتصاد سردي محكم بالكلمات والجمل شديدة الانتقاء والمعايير التي تنهض على أسس فنية متينة.

نال البساطي جائزة الدولة التقديرية قبل أسبوعين من رحيله، إضافة إلى العديد من الجوائز الأدبية الرفيعة منها جائزة سلطان العويس العام 2001 وجائزة أفضل كتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وقدمت السينما المصرية روايته المعنونة «ابن موت» في فيلم روائي طويل تحت مسمى «خريف آدم»، إخراج الدكتور محمد كامل القليوبي الذي تسرد أحداثه ظاهرة انتشار الثأر في الريف المصري.

بدأ البساطي المولود العام 1937 نشاطه الأدبي في حقبة الستينيات من القرن الفائت لدى إصداره رواية «التاجر والنقاش» ثم تتالت أعماله القصصية والروائية التي وصلت إلى أكثر من عشرين مؤلفا منها: الخالدية، الأيام الصعبة، المقهى الزجاجي، جوع ، طبول، بيوت وراء الأشجار، ليال أخرى، صخب البحيرة، حديث من الطابق الثالث، منحنى النهر، وساعة مغرب. عمل الراحل البساطي في الصحافة الثقافية وترأس تحرير سلسلة «أصوات» الصادرة عن وزارة الثقافة في مصر، كما ترجمت مؤلفاته إلى العديد من اللغات العالمية.