أنا «مثقف».. وأستطيع أن أنظِّر عليكم!!
يقول طارق سويدان في موسوعته التي تعلِّم كل شيء حتى الثقافة: اتبع هذه القواعد وستغدو مثقفاً:
1 - يجب على الإنسان أن يقسم ثقافته، وبالتالي قراءته وجهده إلى قسمين: 50% منه في المجال الذي اختاره لحياته، سواء إدارة أو علوم أو غيره. أما نسبة 50% الأخرى فيجب أن توزع على باقي العلوم، من تاريخ وأدب وإعلام ودين وسياسة ...الخ.
2 - قاعدة كتابين في الشهر: المعدل المقبول للقراءة لكل شاب وفتاة، خصوصاً لمن هم في المرحلة الجامعية أو الدراسية يجب ألا يقل عن كتابين شهرياً، كل كتاب ما بين 200 إلى 250 صفحة من الحجم المتوسط. أقل من هذا المعدل لن يكون بالإمكان تكوين ثقافة، أما أصحاب الهمم ومن أراد أن يكون له أثر، فيجب ألا يقل معدل قراءته عن 6 إلى 10 كتب شهرياً.
وينصح طارق سويدان بقراءة كتاب (موسوعة الثقافة) للدكتور طارق سويدان. وكتاب (تعلم القراءة السريعة في 10 أيام - ترجمة جرير)..
أما بالنسبة لي، أنا وضاح عزام، من مواليد عام 1982 وأدرس الصحافة وأحاول الكتابة، وبعد حوالي 10 سنين من التجربة الثقافية التي خضتها هنا في دمشق وكانت نتائجها مبهرة، فالأمر أسهل من ذلك بكثير..
1 - لنبدأ بالشكل الخارجي لأنه من أهم ميزات المثقف السوري والعربي على السواء.. عليك أيها الشاب الباحث عن لقب «مثقف» أن ترتدي أي شيء على رقبتك صيفاً وشتاءً لأنها تعبير عن الإبداع.. وأن تسكن غرفة في حي مزدحم تملؤها الفوضى والقاذورات وأعقاب السجائر والأوراق المتناثرة والكتابة على الجدران.. علماً أنه ظهر مؤخراً بعض المثقفين الذين ترفعوا عن ذلك، وأصبحوا عاجيي المساكن بنظرية ترفض كل هذه الشالات والكوفيات والبيريهات.
2 - الحقيبة.. ويجب أن تكون من نوع الكتان، وإذا كنت تحب، أو صديقتك تحب، النمط الكلاسيكي، فعليك بحقيبة الجلد.
3 - عليك أن تدخن وبكم هائل.. وحاول ألاّ يكون دخانك أمريكياً، وإذا أردت أن تكون يساري النزعة معاصراً فابتعد عن الحمراء الطويلة لأن موضتها ولّت، ولا تنفثها إلاّ في حالات الضرورة القصوى.
4 - ما داخل الحقيبة: يجب أن تحتوي الحقيبة كتاباً واحداً على الأقل، حتى وإن كنت تكره القراءة، وإياك ثم إياك أن تقرأ الجرائد لأنها (علاك) على رأينا نحن «المثقفين».
5 - الصعلكة: وهي المرحلة الأهم على درب الترقي الثقافي، وتعني أن تكتب الشعر، أي شعر، وأن تحفظ ما لا يقل عن 10 مصطلحات ترمي بها داخل حديثك أيَّاً كان هذا الحديث، ولا تنسى أن تحفظ أسماء الكتاب العالميين.. ثم شق بنطال الجنز الذي ترتديه، وأطل شعرك.. واشرب العرق.. واذهب إلى الصالونات الأدبية المنتشرة في دمشق كظاهرة مهمة للسكر برخصة..
هكذا تكون قد أصبحت مثقفاُ من الدرجة المخملية، ولك أن تعتلي كلَّ المنابر.. وبصحة الثقافة والمثقفين.