و البحث مستمر..
في كتاب «طش فش.. البحث عن الصديق مستمر» تلقي مختارات لثمانية من فناني الكاريكاتور في العالم العربي من أجيال ودول مختلفة. أضواء على التناقضات السياسية والاجتماعية، من خلال أعمال ساخرة قديمة بالإضافة إلى رسوم جديدة يضمها
والكتاب يقع في 70 صفحة كبيرة القطع، أصدره اللبناني المعتز الصواف، الذي يؤكد في المقدمة إن الكاريكاتير هو «الفن التاسع» الذي يؤثر في أوجه النشاط الاجتماعي، ويؤكد أيضاَ في الغلاف الأخير إن هذا الكتاب الذي يصدر مرتين في السنة محاولة لتوثيق «هذا الفن الذي عانى من إهمال كبير على السنين».
ففي رسم عمره نحو 20 عاما للفنان المصري أحمد حجازي، يلتف مجموعة من المسؤولين حول مائدة اجتماع ويقدم رئيسهم هذا الاقتراح قائلا.. «ملايين من المصريين الغلابة عايشين على الستر. ايه رأيكم في ضريبة جديدة اسمها ضريبة الستر؟».
ويعلق الكتاب على رسم آخر لحجازي، يقوم فيه لصان بسحب نهر النيل من الجنوب تمهيدا لسرقته ويسأل مواطن صاحبه مندهشاً: «واخدين مصر على فين؟».. قائلاً «اللصوص الذين يسرقون خيرات مصر ومقدرات الشعب المصري.. إلى أي مصير يأخذون البلاد».
وينشر الكتاب رسوماً للفلسطيني ناجي العلي تحت عنوان (حنظلة الشاهد والشهيد) مشيراَ إلى شخصية (حنظلة) الشهيرة التي ابتكرها العلي. بالإضافة إلى رسومٍ للبناني حبيب حداد ومنها مطرقة القاضي تهبط على لوحةٍ تشبه لوحةً تسبق مباشرة تصوير مشاهد الأفلام السينمائية وتحمل رقم المشهد بدلاً من منصة قاعة المحكمة. وكتب حداد معلقا «محكمة.. مش ح نصور» تعليقا على قرار منع تصوير جلسات محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
ويحتفي الكتاب بمن يعتبرها خليفة لناجي العلي وهي أمية جحا (أصغر رسامة كاريكاتور فلسطينية وأول رسامة كاريكاتور في الصحافة العربية) ومن أعمالها رسم بدون كلمات لفلسطينيين في الشتات حيث يعلق على الحائط مفتاح كبير، الرمز الذي يحمله الفلسطينيون عندما أجبروا على ترك بلادهم ولم يحملوا إلا مفاتيح بيوتهم.
كما يخصص الكتاب أيضا فصولاً لأعمال أربعة فنانين آخرين هم الكويتي محمد ثلاب والأردني جلال الرفاعي واللبناني بيار صادق والعراقي عبدالرحيم ياسر.