بهاء الطاهر: النص الرديء فنياً.. رديء سياسياً
نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب ندوة فكرية وأدبية في قاعة صلاح عبد الصبور حول كتاب «بهاء طاهر ناقدًا مسرحيًا» من إعداد الناقد شعبان يوسف
وللطاهر عدة مؤلفات من أهمها (الخطوبة وبالأمس حلمت بك وأنا الملك جئت) ومن رواياته: (شرق النخيل وقالت ضحى وخالتي صفية والدير، التي حولت إلى مسلسل تليفزيوني. والحب في المنفى) و10 مسرحيات مصرية: عرض ونقد وأبناء رفاعة - وحضر الندوة مجموعة كبيرة من النقاد وكتاب المسرح والمخرجين بالإضافةإلى والروائي بهاء الطاهر، الذي يمثل مسيرة طويلة من الإبداع والكتابة، فهو أحد مؤسسي قسم المسرح في الإذاعة المصرية، وقدم عددًا هائلًا من الدراسات النقدية المسرحية في فترة صعود المسرح المصري، بالإضافة إلى دراسات وتجارب عديدة في مجلة المسرح التي كان يرأس تحريرها الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور.
مايميز الطاهر هو فنية النص، فالكاتب ليس من أنصار الفن للفن، ولكنه مع الموقف الجمالي، فهو يرى أن الموقف الجمالي هو الذي يؤدي لموقف سياسي سليم، إذ أن النص الرديء فنيًا هو نص رديء سياسيًا؛ لأن الشكل الفني المسرحي لو كان ضعيفًا فسيساهم في تشويش الأفكار وبالتالي يضعف الموقف السياسي للمسرح، ويؤكد أن الكوميديا الحقيقية هي كوميديا جادة وهادفة بالضرورة، ويؤكد الطاهر في مقالاته دائمًا على النص هو الذي يحدد النقد، وفي مداخلة الطاهر في الندوة قال: «لا ألجأ في كتاباتي إلى نظريات مسرحية خارجة على النص، وأنا أعتقد أن من أصعب الأمور الحقيقية أن يكون هناك ناقد ملتزم، فالنقد يجر على صاحبه متاعب كثيرة جدًا..!».