الأميرة والصعلوك
عنوان فيلم للمخرج الأمريكي ستانلي كوبريك الذي عرض في القاهرة عام 1977.
وللأسف، عرض هذا الفيلم لأربعة أيام فقط وبضع تذاكر قطعت لأناس منهم من خرج أثناء العرض ومنهم من كان أصلاً سبب دخوله للنوم لثلاث ساعات على كرسي مريح. نعم لثلاث ساعات مدة الفيلم الذي استغرق إنتاجه ثلاث سنوات وحصل على خمس جوائز أوسكار. ثلاث منها كانت من نصيب ستانلي كوبريك كأحسن مخرج وأحسن منتج وأحسن فيلم. إضافة إلى جائزة أفضل تصوير وأفضل موسيقا.
يعرض الفيلم حياة شاب ريفي بسيط بدأت حياته بصدمة عندما فشل حبه الأول، ذلك الحب الذي انتهى بتخلي محبوبته عنه لتتزوج من رجل يمتاز بالغنى والجاه، ويترك بعدها الشاب قريته حالماً بالمجد وأثناء سفره يلتقي بقطاع طرق يسلبونه كل ما كان معه من مال. رغم هذا فإن اندفاعه يبلغ أقصى ما يمكن من مجد وثروة حتى عن طريق إنتاج الشعار الخالد (الغاية تبرر الوسيلة). ثم يعاود بدء حياته ويتزوج من كونتيسة تنقل إليه الحسب والنسب كما تنقل إليه (لا أخلاقيات) المجتمع الذي يعيش فيه.
تنحرف بوصلة حياته من الأمانة والشرف إلى الجاه والمال ومع ذلك تتنكر له الدنيا في آخر أيام حياته. وإذا بكل ما حققه ينهار أمام عينيه، ويغدو فقيراً معدوماً لم يفقد ثروته فحسب بل فقد معها إحدى ساقيه.
أين الخطأ والصواب في حياة هذا الرجل؟
بدأ حياته بمرحلة الرومانسية شأنه شأن معظم الشباب وانتقل إلى المرحلة البرغماتية التي حققت له ما أراد لكن ذلك كان قصراً من رمال بناه بيده أمام مجتمع لا يقيم وزناً لمعنى الشرف بل يقيم وزناً للمال والجاه فقط.
وبالسؤال عن سبب عرضه أربعة أيام فقط في القاهرة وسبب الحضور القليل، رغم أهمية الفيلم وفي النهاية عن سبب نوم العديد أو خروج العديد حين عرض يومها في القاهرة.
قد تكمن الإجابة في الحصول على الفيلم وهو ليس بالأمر الصعب، ومشاهدته، ربما نستطيع سوية أن نقرأ ما أوصلنا إلى هذا.