تصنيع المتبجحين
كانت أكبر حملة عسكرية في تاريخ البحر الكاريبي بأسره، وأكبر خيبة أمريكية.
مالكو كوبا وأثرياؤها، الذين جُرِّدوا من ملكياتهم الكبيرة وأُبعِدوا عن البلاد، أعلنوا من ميامي أنهم سيقاتلون ضد الثورة الكوبية حتى الموت من أجل استعادة ملكيتهم.
حكومة الولايات المتحدة صدقتهم، وأثبتت أجهزة مخابراتها، مرة أخرى، أنها لا تستحقُّ هذه التسمية.
في مثل هذا الشهر من عام 1961، وبعد ثلاثة أيامٍ من الإنزال في خليج الخنازير، لم يستطع «الأبطال» المسلحون حتى الأسنان، والمدعومون بسفن وطائرات أقوى قوة في العالم، إلا أن يستسلموا أذلاء ودون قتال.