نوبل ضد الشر
في العام 2009، وفي يوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تلقى الرئيس باراك أوباما جائزة نوبل للسلام.
في خطاب تقديم الشكر، فكّر الرئيس كثيراً وكثيراً، ولم يخطر له أفضل من تكريم الحرب، واقتبس شاكراً «الحرب العادلة والضرورية ضد الشر».
قبل أربعة قرون ونصف القرن، عندما لم تكن جائزة نوبل موجودة، ولم يكن الشر يكمن في الأراضي التي تضمُّ بترولاً، وإنما في تلك التي تَعِدُ بالذهب والفضة، قدّم «الحقوقي» الإسباني، خوان خينس دي سيبولبيدا، تعريفه للحرب «العادلة والضرورية ضد الشر».
في ذلك العصر، أوضح خينس أن الحرب ضد الهنود في أمريكا ضرورية، «باعتبار البشر البرابرة عبيداً بالطبيعة، وجهلة وغير إنسانيين، والحرب عادلة لأنه من العدل، بفعل الحق الطبيعي، أن ينصاع الجسد للروح، والرغبة للعقل، والبهائم للإنسان، والمرأة للزوج، والنقص للكمال، والأسوأ للأفضل، من أجل خير الجميع».