اليد الإلهية
«كم هو عجيب أن كوكب الأرض لم يسقط من محوره عندما قفز أكثر من مليار شخص إلى الأعلى في الوقت نفسه. في تلك اللحظة التي احتفلنا فيها، واصلت الأرض رحلتها حول الشمس دون انقطاع، لأنها كانت قفزة للعدالة عندما سُجِّل الهدف الأول ضد الإنجليز وأحرز بيد اللاعب، يد مارادونا «اليد الإلهية»، هي تلك اللحظة عندما انتصرت بلدٌ غارقة في ديون صندوق النقد الدولي على أحد حكام العالم (إنجلترا)...»، بهذه الكلمات افتتح المخرج إمير كوستاريكا فيلمه: «مارادونا».
مارادونا هذا، الذي ألهب جيلَ شباب كامل، كان «مزعجاً» للشركات الكبرى ولرأس المال: القدم اليسرى التي أثخنت مرامِ الخصوم كانت تحمل وشم فيدل كاسترو، أما «اليد الإلهية» فكانت موشومة بصورة غيفارا. وأمام أكبر وسائل الإعلام، لم يتردد: «نعم، لقد ذهبت إلى الفاتيكان، ورأيت سقف الذهب، ثم سمعت البابا يتحدث عن دعم الأطفال الفقراء... تباً للجحيم بيعوا السقف! ».