دعاية البؤس
لا يمكن للناس أن يتحملوا عذاباتهم الدنيوية ما لم تكن تصوراتهم عن الحياة مطابقة لأكذوبة أن المغزى من العيش على الأرض هو العذاب والألم.
شركات الإنتاج ومتاجرو الشحنة الروحية الدينية، سَحَرة الغرب العتيد، فهموا هذا الدرس جيداً، وطوروا دعاياتهم، بدءاً من أن «الحياة امتحان واختبار» إلى يومنا هذا، حيث تجلس طاقة الشباب مكبوحة خلف الحواسيب والهواتف، لتكتب عن الألم.
«عندما يقبض الناس على حقيقة أن الحرب عملٌ اقتصادي، وأن العنصرية عملٌ اقتصادي، والنزاعات والكوارث الطبيعية والأمراض أعمالٌ اقتصادية، سيعرفون أن الألم ليس في الحياة، بل ثمرة خبيثة سامة يزرعها من يصادر الحياة»