عينا العلم الحزينتين
شعر ألبرت آينشتاين وكأن يده هي التي ضغطت على الزر. وعلى الرغم من أنه لم يصنعها، فإن القنبلة الذرية لم تكن ممكنة لولا اكتشافاته حول تحرير الطاقة. تمنى آينشتاين لو أنه كان شخصاً آخر، لو أنه خصّص وقته لمهمةٍ غير عدوانية، كتركيب المغاسل أو بناء الجدران، بدلاً من استقصاء أسرار الحياة التي يستخدمها آخرون، الآن، للقضاء عليها.
حين كان طفلاً قال له مدرس: «لن تصبح أي شيء»
مستغرقاً في أحلام اليقظة، متأملاً ملامح شخصٍ على القمر، تساءل كيف سيبدو الضوء لشخصٍ قادرٍ أن يركب على شعاع؟ حين أصبح رجلاً، عثر على الجواب في النسبية، فاز بالجوائز، واستحق أشياء كثيرة بسبب أجوبته على أسئلةٍ أخرى ولدت في ذهنه حول العلاقة الغامضة بين سوناتات موزارت ونظرية فيثاغورث، أو حول الأرابيسك المتحدي الذي يرسمه دخان غليونه، ذي الطول الزائد، في الجو.
آمن آينشتاين أن العلم طريقة اكتشاف جمال الكون. كان ذلك العالم الأكثر شهرةً بين العلماء، يمتلك العينين الأكثر حزناً في تاريخ الإنسانية.