أبهة محزنة
خلال إحدى عشرة دورة رئاسية ترأسها أنطونيو لوبيث دي سانتا آنا، فقدت المكسيك نصف أراضيها، وفقد الرئيس إحدى ساقيه...
نصفُ المكسيك راحَ وجبة غداء للجار الشمالي بعد بعض المعارك ومقابل خمسة عشر مليون دولار. جرى دفن الساق التي بترت في هذا اليوم من عام 1842، وسط تشريفاتٍ عسكرية، في مقبرة «سانتا باولا».
الرئيس الملقب بالبطل، بالنسر، بصاحب الفضل، بالمحارب الخالد، بأبي الوطن، بصاحب السمو والرفعة، بنابليون الغرب، بقيصر المكسيك، كان يعيش في منزلٍ شاهقٍ في شالابا، وهو أشبه بقصر فرساي.
جلب الرئيس من باريس الأثاث كله، والزينات والتحف كلها. وفي مخدعه، كانت هنالك مرآة بيضاوية هائلة منحنية، تُحسن صورة من يتأمل نفسه فيها. وكل صباح، حين يستيقظ، يقفُ قبالة المرآة السحرية التي تعكسُ له صورة سيدٍ متأنقٍ طويل القامة... ونزيه!