«أم الزلف».. بأي لون كان فستانها؟!

«أم الزلف».. بأي لون كان فستانها؟!

عندما وصفت الجدة فستان عرسها كان الربيع يتقافز من عينيها، لم يكن فستاناً أبيض كالمتداول في هذه الأيام، لم يكن «رمزاً للنقاء» كما هو الرمز الحالي بل كان رمزاً للخصب والربيع بكل معانيه رمزاً من رموز الحياة.

وصفت أزهاره ووروده المفعمة بالحياة، وما زالت ذكراه حية في قلوب العديد من الجدات، والريفيات منهن خاصة. لوحات الفنان نذير نبعة جاءت لتبقي فستان زفاف أم الزلف حياً في ذاكرتنا على الدوام.

ما زالت عشتار مزروعة في كل زهرة مرسومة أو مطرزة على فستان مزهّر ومورّد، ولم تنفك أغانينا تتحدث عن أم الزلف (عشتار) حيث يكون الزلف هنا فستانها ذو الأزهار، والدبكة تعلو في موسم الحصاد تدق القمح على أنغام أم الزلف وتشكو فقرها في انتظار الهوى إنها الحاصودة العاشقة. وتغني عروس الحصاد من قطنا:

عالعين يام الزلف عيني يا موليا

يا روح لا تسرحي استنيلك شوية

وتصيح يا ربي وتصيح يا ربي 

رميتني بالهوى ترمي معي حبي

وشعير ما عندنا برغل ولاحبة

إلا جريش الدرة نطبخ لبنية