مهرجان شالة في المغرب ينجح في مزج الجاز الأوروبي مع التراث الموسيقي المغربي
بعد نجاح مهرجان "الجاز في شالة" في دورته السابقة في مزج إيقاعات الجاز الأوروبي مع موسيقى "كناوة" المغربية لجذورهما المشتركة قدمت الدورة 20 للمهرجان هذا العام بمفاجأة جديدة للجمهور.
وعرضت دورة هذا العام للجمهور مزجا لموسيقى الجاز الأوروبي مع موسيقى "عيساوة" المغربية التراثية، في تمثيل رائع لإمكانية مزج الموسيقى الشرقية والغربية في إطار فني مميز.
ومساء الخميس 17 سبتمبر/أيلول، نجح فريق الجاز الأوروبي "دي بيرن جيرن" برفقة عازفة الترومبيت البرتغالية "سوزانا سانتوس سيلفا"، بالاشتراك مع فريق "ناس الحال" المحلي، الذي يتبنى موسيقى "عيساوة" التراثية، في أن يصهروا أنغامهم لتبدو فرقة واحدة تتكلم لغة موسيقية موحدة.
وقال ممثل عن الاتحاد الأوروبي الذي يدعم تنظيم هذا المهرجان في المغرب منذ 20 سنة، إن الهدف منه هو "الانفتاح على الآخر وقبول الاختلاف."
كما قدم الفريق الأوروبي عرضا قويا وصاخبا لموسيقى الجاز العالمية.
وبدأ المهرجان في المغرب في 16 سبتمبر/أيلول ويستمر حتى 20 من نفس الشهر.
ويعتبر المنظمون أن مهرجان "الجاز في شالة" من أهم مهرجانات الجاز الأوروبي في العالم، إذ قدّم 190 حفلا موسيقيا منذ انطلاقه في الرباط.
كما يرون أن "نجاح العروض الموسيقية لمهرجان الجاز بشالة تقوم على 3 عناصر أساسية، هي التعاون المثالي بين المغرب والاتحاد الاوروبي في مجال الموسيقى، والجمهور ذي الذوق الموسيقي الرفيع، والموقع التاريخي الذي يزيد المهرجان قوة لإبراز قيمته."
وتتواصل العروض باقي أيام الدورة مع فرق فرنسية وسويدية وألمانية وإنجليزية ويونانية، ومن لوكسمبورج أيضا إضافة إلى فرق مغربية محلية.